اعلان

بعد تجميعها بالمتحف المصري الكبير.. بدء مرحلة الترميم النهائي لمركب خوفو الثانية (تفاصيل)

مركب خوفو الثانية
مركب خوفو الثانية

أكد الدكتور عيسى زيدان مدير عام الشئون التنفيذية للترميم بالمتحف المصري الكبير، أن مشروع ترميم واستخراج أخشاب مركب خوفو الثانية، يعد واحدا من أكبر مشاريع الترميم التي تعبر عن أوجه التعاون المثمر بين اليابان ومصر ويتم بالتعاون مع وزارة الآثار وجامعة واسيدا اليابانية وجامعة هيجاشي نيبون الدولية برئاسة دكتور ساكوجي يوشيمورا وبدعم هيئة التعاون الدولية (الجايكا).

هدف المشروع منذ البداية

كما أوضح مدير عام الشئون التنفيذية للترميم بالمتحف المصري الكبير، أن هدف المشروع هو رفع القطع الخشبية الخاصة بالمركب الثانية من داخل الحفرة والعمل علي ترميمها وإعادة تجميعها لكي يتم عرضها داخل قاعة خاصة بالمتحف المصري الكبير.

اكتشاف مراكب الشمس

وعن قصة اكتشاف مراكب الشمس، قال زيدان، إنه في 26 مايو عام 1954م أعلن المهندس كمال الملاخ عن اكتشاف يعد من أهم الاكتشافات الفريدة من آثار الملك خوفو وهو اكتشاف حفرتين لمراكب الملك خوفو، التي سميت بمركب الشمس، والتي عثر عليها في الجهة الجنوبية للهرم الأكبر، وعمل الملاخ وأحمد يوسف علي اكتشاف وترميم واعادة تركيب المركب الأولي والتي خرجت الى النور بعد أن مكثت في باطن الأرض ما يقرب من 5000 سنة.

وأضاف زيدان في حديثه، أنها تعرف بمركب الشمس وتعرض حاليا في المتحف الخاص بها الذي افتتح عام 1982م.

بداية التخطيط للعمل بمركب خوفو الثانية

في عام 1987 م تم الاتفاق بين هيئة الآثار والجمعية الجغرافية الأمريكية على عمل مشروع لتصوير محتويات الحفرة الثانية دون المساس بمحتوياتها أو حدوث تغيير في مناخها وبيئتها، وإدخال الأجهزة القياسية لمعرفة الحرارة والرطوبة داخل حفرة المركب.

وقام المهندس بوب مورس، المتخصص في تكنولوجيا الحفر بتصميم الجهاز الذى سوف يستخدم في ثقب الحفرة دون المساس ببيئتها أو تسريب الهواء إلى داخلها.

كما بدأ فريق العمل المصري الياباني في مصر العمل بمشروع مركب خوفو الثانية منذ عام 1992 وحتى تاريخه، وقد وضعت الخطة المقترحة لهذا المشروع بالكشف عن المركب ثم ترميم وتجميع أجزائها ثم نقلها للعرض بالمتحف المصري الكبير في قاعة خاصة بها .

الأعمال التي تمت بالمشروع

في عام 2008 تم وضع خطة عمل خاصة بسير العمل في المشروع والتي تتضمن عدة مراحل رئيسية:

المرحلة الأولى :

- تم تجهيز الموقع بعمل تغطية (هانجر) تحيط بموقع الحفرة كاملا وبجواره أماكن لبناء معمل ترميم ومخازن , وبداخل الهانجر الكبير تم عمل تغطية (هانجر) صغيرة على حدود الحفرة فقط لتقييد الظروف البيئية للحفرة عند رفع البلاطات الحجرية التي تغطى حفرة المركب.

- في عام 2010 تم رسم مساقط أفقية لسور الهرم المحيط والذى كان يغطى حفرة.

- عمل توثيق للسور الأثري باستخدام الليزر سكان بالتعاون مع أكاديمية مبارك للعلوم.

المرحلة الثانية 2011:-

- في عام 2011 تم رفع الغطاء الحجري الذي يغطي حفرة المركب والذي يقدر بعدد 44 كتلة حجرية (غطاء حجري) كان يغطي حفرة المركب وتتراوح أوزانها بين 11 الي 18 طن وتم وضعه خارج الحفرة.

- ضبط درجة الحرارة والرطوبة داخل الهانجر قبل بدء أعمال الرفع.

- عزل سقف حجرة الحفرة بألواح خشبية معالجة كيميائيا تم استيرادها من اليابان للحفاظ على معدل الحرارة والرطوبة , ويتم وضع الألواح الخشبية فور رفع الغطاء الحجري .

- إنشاء وتجهيز معمل للترميم ومخزن مؤقت بالموقع لحفظ أخشاب المركب بعد معالجتها لحين إعادة التركيب.

المرحلة الثالثة عام 2012:

وهى التي تم فيها أخذ عينات من الاخشاب وإجراء كافة التحاليل العلمية والمعملية عليها في مصر واليابان وذلك طبقا لموافقات اللجنة الدائمة علي ذلك من أجل تحديد مظاهر التلف المختلفة وأنواع التلف الميكروبيولوجي متمثلا في الإصابات الفطريات والحشرية التي توجد بالأخشاب وعلى نتائج تلك التحاليل تم وضع خطه الترميم المناسبة لبدء العمل في ترميم ومعالجة أخشاب المركب .مع الانتهاء من تجهيز معمل الترميم والمخزن الخاص بالأخشاب بالموقع لتكون جاهزة قبل البدء في اعمال الترميم .

المرحلة الرابعة 2014 :-

- وهي المرحلة الحالية والتي يتم فيها رفع الأخشاب من حفرة المركب الي معمل الترميم وبداية ترميم وتقوية الأخشاب قبل إعادة التركيب

- والتي تم من خلالها عمل الدراسة التجريبية اللازمة لتقييم مواد التقوية التي سوف تستخدم في أعمال التقوية وتم التوصل إلي المواد التي تم استخدامها في أعمال التقوية.

- تم عمل اختبارات التقادم علي هذه المواد ودراسة الاختبارات المعملية لها لاستنتاج مدي نجاحها وما هو تأثيرها بعد مرور مائة عام على عمليات التقوية بهذه المواد.

- تم التوثيق اللازم لجميع الطبقات التي يتم رفعها باسخدام تقنيه التصوير ثلاثي الأبعاد 3d laser Scanning

- تم البدء في أعمال الترميم الأولي والتدعيم للقطع المتدهورة داخل الحفرة تمهيدا لرفعها والبدء في إجراءات الترميم داخل المعمل.

- يتم عمل رسم يدوي وتوثيق باستخدام التصوير ثلاثي الأبعاد لكل قطعه بعد انتهاء المرحلة الأولي من الترميم، تمهيدا لتجميع المركب باستخدام برامج الحاسب الآلي قبل البدء في تجميع المركب علي الواقع.

- تم استخراج ما يقرب من ١٢٧٢قطعة خشبية من الحفرة حتي الآن كانت عبارة عن 13 طبقه داخل الحفرة ، م. وذلك بعد عمل عمليات التأمين والحماية لها وذلك بتغليفها بالورق الياباني كوسيلة تقوية وحماية اثناء عملية الرفع وتم تسجيلهم بداخل المعمل وتحديد الحالة الراهنة لهم وتم عمل ترميم أولي لعدد١٢٠٠ قطعه. وتم نقل حوالي ١٠٠٦ قطعة خشبية الي مخازن المتحف المصري الكبير.

الخطة المستقبلية للمشروع

الهدف من المشروع هو استخراج جميع القطع من داخل الحفرة والانتهاء من الترميم عام منتصف 2020 وهذا ما تم بالفعل

وجاري البدء والتجهيز للعمل في المرحلة الثانية من أعمال الترميم النهائي وتجميع المركب بالمتحف المصري الكبير.

قدم الدكتور عيسى زيدان مدير عام الشئون التنفيذية للترميم بالمتحف المصري الكبير، الشكر والتقدير لفريق العمل من الجانبين المصري والياباني خاصة السفير الياباني نوكي ماساكي علي المجهود المبذول والإنجاز الرائع الذي تحقق في استخراج وترميم مركب خوفو الثانية بالهرم والذي أوشك على الانتهاء في المرحلة الأولى، متمنيا التوفيق في المرحلة القادمة الخاصة بتجميع المركب في المتحف المصري الكبير.

كما قدم زيدان الشكر للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار على دعمه لهذا المشروع العملاق، بالإضافة إلى عالم الآثار الياباني عاشق الحضارة المصرية القديمة الدكتور ساكوجي يوشيمورا رئيس جامعة هيجاشى نيبون الدولية اليابانية ورئيس بعثة مركب خوفو الثانية، والدكتور زاهي حواس علي قراره الجريء والتاريخي بشأن فتح حفرة المركب لبدء العمل.

وفي السياق ذاته قدم الشكر إلى اللواء المهندس عاطف مفتاح المشرف العام علي المتحف الكبير والمنطقة علي تصميمه الفريد لمبني متحف مركبي الملك خوفو الذي سيكون واحدا من أعظم وأروع المتاحف مبني يليق بعظمة الملك خوفو، كما شكر اليابان حكومة وشعبا وهيئة التعاون الدولي اليابانية الجايكا وكل المرممين الأثريين مهندسينا وعمالا.

WhatsApp
Telegram