الإفتاء تحسم الجدل حول التمسح بالأضرحة والتبرك بصاحب المقام

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية
كتب : أهل مصر

قال الشيخ أحمد وسام، إن التمسح بمقامات وأضرحة آل بيت النبي، صلى الله عليه وسلم، والأولياء، ليس شركًا أو بدعة بل هو أمر جائز ولا مانع منه، موضحا أن التمسح في الأصل هو تبرك بصاحب المقام وليس بالمقام ذاته.

وأكد وسام خلال البث المباشر لدار الإفتاء، على صفحتها الرسمية على فيسبوك، فى إجابته على سؤال "ما حكم التمسح بالمقامات.. هل يعد هذا من البدعة"؟ قائلا: "قد وجدنا هذا التمسح حتى في أحوال الناس العادية، فنجد من يقول في شعره: أمر على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدار، وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديار"، مضيفًا: "كل قريب من الحبيب حبيب، هو مش طايله فيتبرك بما حوله، وبما هو في مكانه".

وأضاف: الشيخ محمد متولي الشعراوي كان في زيارة للمدينة المنورة وكان يتمسح بمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهره أحد أفراد الأمن وأغلظ له بالقول، فغضب الشعراوي وعاد إلى الفندق، لافتًا إلى احتمال حدوث أزمة سياسية بين البلدين (كان الشعراوي وزيرا للأوقاف بمصر حينها) ولكن الجهات المعنية أرسلت له الجندي لكي يعتذر له".

وتابع: "ذهب له الشرطي وأراد أن يقبل رأسه فقبل الطاقية التي كان يرتديها، فقال له (الشعراوي) تعال هنا ، أنت عملت ايه؟ فأجاب قبلت رأسك لأعتذر لك، قال له لا أنت لم تقبل رأسي أنت قبلت الطاقية، فأجاب (الشرطي) طيب وماله الطاقية على رأسك يعني أي حاجة منك، فقال: شفت؟ أنا برضه عملت كده قصدي سيدنا النبي مش قصدي الحديد ففهم الرجل".

وقال الشيخ عبدالله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة الأولياء والصالحين صحيحةٌ ومشروعةٌ، بل إنها تصل إلى درجة الاستحباب، وذلك ثابت بالكتاب، والسُّنَّة، وفعل الصحابة، وإجماع الأمة الفعلي.

وأجاب العجمي، عن سؤال ورد اليه خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاع عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة (حكم الصلاة في الأضرحة؟)، قائلًا: أننا لا نصلي في الضريح لمن يوجد فيه، ولا نعبد من في الضريح، وإنما نصلي لعبادة الله سبحانه وتعالى، ويجوز الصلاة بهذه الأماكن ولا شيء في ذلك.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً