عقدت اللجنة العليا لتيسير برامج الحماية الاجتماعية والمشكلة بالقرار الوزاري رقم 217 لسنة 2020، اجتماعها الأول برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي.
في بداية الاجتماع وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر للوزارات الشريكة في تطبيق استراتيجية الدولة المصرية في مد مظلة الحماية الاجتماعية للفئات المستهدفة.
وأشادت القباج بمستويات التنسيق بين الوزارات المختلفة على التنسيق وتبادل المعلومات والربط الشبكي، وكذلك وجهت الشكر للجهات الرقابية على دورها في دعم وتحسين الاستهداف وبناء قواعد البيانات وتطبيق آليات الحوكمة.
واستعرضت القباج برامج الحماية الاجتماعية التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي، موضحة أن تلك البرامج تنطلق من أرضية دستورية اقرها دستور 2014، وعززتها رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم الفئات الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية، على رأسهم محدودي الدخل وغير القادرين على العمل والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، وتقوم على منهج الفقر متعدد الأبعاد والذي يسعى لتحسين كافة مناحي الحياة وليس فقط تقديم دعم نقدي ومستندا على مدخل تنموي في عمليات الاستهداف.
وقامت الوزيرة باستعراض الفئات التي تستهدفها برامج الحماية الاجتماعية، التي يأتي على رأسها الأطفال في مراحل التعليم الأساسي والأسر الأفقر والأشخاص من ذوي الإعاقة وغير القادرين على العمل والعمالة غير المنتظمة وصغار المزارعين والصيادين وكبار السن فوق 65 سنة إلى جانب ضحايا النكبات والكوارث.
كما استعرضت البرامج المصاحبة لبرامج الدعم النقدي، منها: "سكن كريم، وتوصيل الغاز للمنازل، والمعاشات، والتأمينات، وآليات حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبرنامج لا أمية مع تكافل"، كما استعرضت ملامح برنامج وعي للتنمية الاجتماعية، الذي يُعد أحد أبرز برامج الاستثمار في البشر والعمل على رفع الوعي باثنتي عشر قضية مجتمعية تساهم في الارتقاء بالمجتمع، خصوصا في المناطق الريفية والنائية والعشوائية.
وقامت وزيرة التضامن الاجتماعي بشرح برنامج تكافل وكرامة، وأهم مراحله منذ انطلاقه في 2015، وآليات الاستهداف حتى اليوم، ويتجاوز المستفيدين منه 3.2 مليون أسرة إلى جانب 400 ألف أسرة مستفيدة من برنامج الضمان الاجتماعي سيتم دمجهم في تكافل وكرامة مع صدور قانون الدعم الموحد، ليصبح عدد المستفيدين من تكافل وكرامة 3.6 مليون أسرة تضم أكثر من 15 مليون نسمة.
وأوضحت القباج، أن الاستهداف الجغرافي لبرامج الدعم النقدي مبني على خرائط الفقر وذلك واضح في نتائج البرنامج، حيث يصل الدعم الموجه للوجه القبلي 71% من إجمالي دعم البرنامج، بينما يصل إلى 24% للوجه البحري، و 4% للقاهرة، و2% لمدن القناة، كاشفه أن إجمالي ميزانية برنامج تكافل وكرامة تضاعفت عدة مرات خلال السنوات الماضية لتصل إلى 18.5 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي.
كما عرضت وزيرة التضامن الاجتماعي لتجارب تقييم برنامج تكافل وكرامة على مدار السنوات الماضية، وكشفت عن قيام الوزارة بإعداد دراسة جديدة لتقييم أثر البرنامج خلال الفترة القادمة، كاشفة عن أن الدراسات التي قيمت أثر البرنامج
أوضحت أن أهم مميزات البرنامج تتمثل في:
- تكوين قاعدة بيانات قومية للفقر.
- تعزيز الربط الشبكي بين الوزارات.
- الميكنة الكاملة لمنظومة الدعم النقدي.
-تطوير قدرات أكثر من 68 ألف من العاملين بالحكومة .
أما على مستوى تنمية الأسرة، قالت القباج في عرضها، إن برنامج تكافل وكرامة يعد البرنامج الأكثر تأثيرا على تنمية الأسر الأكثر فقرا، حيث ساهم في خفض معدلات الفقر ونجح في رفع مستوى الالتحاق بالدراسة، إذ أن هناك 2.26 مليون طفل من أسر تكافل وكرامة مسجلين بالمدارس، وحوالي 2.15 مليون طفل في المرحلة العمرية من سن يوم إلى سن 6 سنوات يتم تغطيتهم بالرعاية الصحية، كما ساهم في دعم الأشخاص من ذوي الإعاقة، فهناك 28% من بطاقات البرنامج تم توجيهها للأشخاص ذوي الإعاقة، كما أن 10% من المستفيدين من المسنين فوق 65 سنة.
وفي نهاية كلمتها، كشفت القباج عن أن الوزارة تخطط لوصول عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة إلى 4 مليون أسرة دون تحمل الدولة أعباء إضافية، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات تضم جميع الأسر المشمولة بالدعم الحكومي والأهلي مع العمل على استرداد أية أموال، ثم الحصول عليها دون وجه حق وإعادة تدويرها لمستحقين فعليين وتعزيز الربط الشبكي وتبادل البيانات والمعلومات مع كافة الجهات الحكومية.
واستمعت وزيرة التضامن خلال الاجتماع لرؤى الوزارات الشريكة حول مقترحاتهم لتطوير برامج الحماية الاجتماعية وحجم مساهمة وزاراتهم في تنفيذ البرامج القائمة أو الأفكار المقترحة للتنفيذ.