تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، والتنمية المحلية، والصحة والسكان، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والنقل، والزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظ كفر الشيخ، ونائبه، ورئيس مصلحة الري، مشروع إنشاء مستشفى الطوارئ بجامعة كفر الشيخ، والذي يأتي في إطار استكمال تنفيذ المنظومة الطبية المتكاملة بالجامعة.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنه من المخطط أن تكون مستشفى الطوارئ بجامعة كفر الشيخ بعد تنفيذها أكبر مستشفى للطوارئ في منطقة الدلتا، والتي من شأنها أن تكون إضافة كبيرة للمدينة الطبية الجاري تنفيذها بالجامعة؛ وذلك من أجل خدمة القطاع الطبي والصحي بالمحافظة، وكذلك لتخفيف العبء عن مستشفيات الطوارئ الجامعية الأخرى المجاورة بالمنصورة والإسكندرية وطنطا.
من جانبه، أشار الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس الجامعة، إلى أن جامعة كفر الشيخ شهدت طفرة كبيرة في القطاع الطبي خلال السنوات الماضية، وهو ما أسهم في تواجدها بقوة على خريطة الجامعات المصرية، منوها في هذا الصدد إلى أنه تم إنشاء الكليات التي تخدم أبناء المحافظة وخاصة كليات القطاع الطبي، التي كانت تعتبر النواة لإنشاء المنظومة الطبية وتم تحقيق حلم أبناء المحافظة في إنشاء المستشفى الجامعي واكتملت جميع الأقسام والتخصصات بها.
وتحدث رئيس الجامعة عما تم إنجازه في مستشفى الجامعة التي تضم أقسام: الاستقبال والقلب، وغرف العناية المركزة، وأجنحة العمليات المزودة بأحدث الأجهزة وفقاً للمعايير الطبية العالمية، والمغسلة المركزية، وأقسام العناية المركزة الجراحية، والمعامل المركزية، وبنك الدم، وأقسام النساء والتوليد، ووحدات حضانات الأطفال وأقسام الأشعة.
وأشار إلى أن المستشفى الجامعي تتكون من 7 أدوار و3 مبان خدمية، وتضم المستشفى 433 سريرا، و12 غرفة عمليات و61 سرير عناية مركزة، و308 أسرة إقامة مرضى، وتم تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية وفقاً للمواصفات العالمية لتقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية لأبناء المحافظة.
وقال رئيس الجامعة: لقد تحقق الحلم بوجود مستشفى جامعي يكون بمثابة طوق النجاة لأبنائها والمحافظات المجاورة، مشيرا إلى أن الجامعة في طريقها الفعلي لاستكمال القطاع الطبي بإنشاء مستشفى للطوارئ، ومركز للأورام، كما أنه جار اتخاذ الإجراءات لإنشاء مراكز طبية أخرى متخصصة.
وفيما يتعلق بإنشاء مستشفى الطوارئ الجديد، الذي تفقده رئيس الوزراء، اليوم في إطار زيارته للمحافظة، أوضح رئيس الجامعة أن المستشفى يأتي في إطار المرحلة الثانية لإنشاء المدينة الطبية في الجامعة، حيث تقام مستشفى الطوارئ على مساحة 4 آلاف و500 متر مربع وتبلغ طاقتها الاستيعابية حوالي 400 سرير.
وقال الدكتور دسوقي إن التكلفة الإجمالية لمستشفى الطوارئ، ومركز الأورام الذي يتم إنشاؤه حاليا تبلغ نحو ملياري جنيه، ويتم تنفيذ الأعمال على 3 مراحل، مشيرا إلى أن المشروعين سيقدمان خدمة طبية متميزة لمحافظات الدلتا.
وخلال جولته فى أرجاء مبنى مستشفى الطوارئ تحت الإنشاء، استمع رئيس مجلس الوزراء إلى شرح حول الموقف التنفيذى للمستشفى من جانب مسئول المشروع، الذي أشار إلى أنه تم الانتهاء من جميع أعمال الهيكل الخرسانى بالكامل، إلى جانب الانتهاء من أعمال المباني الداخلية للأدوار من الأول إلى الرابع، وجار العمل لاستكمال تلك الأعمال بباقي الأدوار.
كما أشار إلى أن المبنى يتكون من دور أرضي وثمانية أدوار علوية متكررة، بمسطح إجمالى يصل إلى 4500 متر مسطح، ويحتوى المبنى على دور كامل لاستقبال الطوارئ مجهز بغرفة عمليات وعنابر وقسم عناية مركزة داخلية، كما يحتوى المبنى على 250 سرير إقامة، وعدد 87 أسرة عناية مركزة، إلى جانب 30 حضانة أطفال، و10 أسرة من العناية المركزة للأطفال، كما يشتمل المبنى على 16 غرفة عمليات كبرى، وثماني غرف عمليات أخرى صغرى، وكذا قسم الغسيل الكلوي الذي يضم 4 صالات يوجد بها 74 سريراً للغسيل الكلوي، وبه غرفة للعزل، وكذا وحدة لمعالجة المياه، بالإضافة إلى وجود قسم لتفتيت الحصوات، والمعامل، وقسم للأشعة بمختلف أنواعها، وقسم لمعالجة الحروق، وقاعتين للمحاضرات تتسع الواحدة إلى 110 مقاعد، ومحطة للغازات الطبية.
وفى ختام الجولة، وجه رئيس الوزراء بضرورة البدء بأعمال التشطيبات الداخلية للمستشفى، بالتزامن مع ما يتم من أعمال الإنشاءات، وذلك بما يمكن من سرعة الانتهاء من كافة الأعمال المتعلقة بالمستشفى، وصولاً لدخولها الخدمة فى أقرب وقت، متسائلا عن التكاليف المطلوبة لإنجاز هذا المشروع للعمل على سرعة توفيرها.