حالة من الترقب والقلق تسيطر على جماهير القلعة الحمراء، في انتظار مباراة الأهلي والوداد المغربي المقرر لها مساء السبت المقبل، في إطار منافسات نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
يحلم جمهور النادي الأهلي بتحقيق الفوز على صاحب الأرض، للاقتراب من الأميرة السمراء، وفي هذا التقرير نتحدث عن كيف ستغل موسيماني نقاط ضعف فريق الوداد.
1- استغلال الأخطاء الدفاعية
يعاني فريق الوداد من التمركز الدفاعي السئ، ولا سيما في الكرات الثابتة، التي عادة ما تكون لصالح المنافس، وهو الأمر الذي يعطي أفضلية للأهلي حال استغلال اليو بادچي بشكل صحيح مع تكثيف الكرات العرضية سواء من علي معلول أو أحمد فتحي.
ويختلف الأمر عندما تكون الضربة الثابتة لصالح الوداد، إذ تظهر خطورته في هذه الحالة، نظرا لأنه يعتمد على اللعب داخل المنطقة أو التسديد على المرمى من لاعبه المتميز في مثل هذه الحالات أيمن الحسوني.
أما في حالة الهجمات المرتدة، تعود دفاعات فريق الوداد بشكل غير منظم وبتمركز سيء، وفي هذه الحالة إذا استغل صناع اللعب في الأهلي الفرصة وأصبح اللعب على الأطراف أو في العمق، سيكون من السهل عليه أن يصل إلى شباك الوداد، لا سيما مع وجود حسين الشحات، الذي يجيد الانطلاق من على الأطراف والضم إلى داخل منطقة العمليات.
2- فريق الوداد يفقد اللياقة البدنية تدريجيا
يفقد لاعبو فريق الوداد قدرتهم البدنية تدريجيا مع مرور الوقت، الأمر الذي يتسبب في انفصال خط الوسط عن الدفاع والهجوم، ويتسبب في تمركز اللاعبين بشكل خاطئ، مما يعطي مساحة للاعبي المنافس للعب بأريحية بعد اختفاء الرقابة التي تحجم اللاعبين، وفي هذه الحالة يأتي دور الحلول السحرية للنادي الأهلي من على دكة البدلاء بالدفع بوليد سليمان وأصحاب المهارات الفردية.
3-الاعتماد على المهارات الفردية واختفاء الكثافة العددية للوداد
الهجوم لدى فريق الوداد المغربي يعتمد على المهارات الفردية أكثر من اللعب الجماعي، ففي حالة الهجوم يعتمد على مهاراة اللاعبين إسماعيل الحداد وبديع أووك، بالإضافة للاعتماد على الكرات العرضية المتقنة للمهاجم ماجبي، القناص الذي يسجل من أنصاف الفرص، فإذا لجأ فريق الأهلي إلى مراقبة اللاعبين وقفل المساحات وزوايا التسديد أمامهم أفقد صاحب الأرض جزء كبير من قوته، لا سيما وأنه يعتمد على التسديد من الحسوني وليد الكراتي ويحيى جبران، أصحاب القدم القوية.
4-افتقاد فريق الوداد لصانع الألعاب
من نقاط الضعف الواضحة في صفوف فريق الوداد، هي افتقاد الفريق لصانع اللعب والاعتماد على رباعي فقط في حالة الهجوم، إذ يلجأ للاعتماد على العرضيات والمهارات الفردية بجانب التسديد، دون ظهور صانع اللعب الذي يفتح المساحات أمام اللاعبين ويضرب دفاعات المنافس، فيتمكن فريقه من الوصول لشباك الخصم.
5- روشتة الأهلي
أخيرا، حتى يتمكن الأهلي من السيطرة على ملعب اللقاء واقتناص أهدافه من المباراة، فيجب أن يلجأ موسيماني إلى تشكيل به خط وسط ملعب قوي بقيادة الدبابة ديانج الذي يعد الأكثر قدرة على إجهاض هجمات المنافس من البداية، والتركيز على غلق المساحات أمام لاعبي الوداد، بالإضافة إلى تأمين الطرفين وغلق المساحات أمام بديع والحداد عن طريق فتحي ومعلول، بجانب التمركز الدفاعي في الكرات الثابتة أو العرضيات.