لم تتخيل أسماء أن زوجها سيتخلى عنها فى أقرب محنة تمر بها عندما تصاب بمرض السرطان وتحتاج إلى علاج، وبدلا من أن يتحمل أعباء علاجها، قرر أن يعالجها على نفقة الدولة رغم حالته المادية الميسورة إلى حد ما، وذلك بحسب قول الزوجة، ليتركها تتنقل وسط المستشفيات لتلقي العلاج دون أن يذهب معها، وتزوج بعد شهور من مرضها بحجة أنه يحتاج إلى زوجة لتلبية رغباته وهى مريضة ولا يشعر معها بالمتعة، وأقام حفل زفاف وشراء شقة جديدة، ورفض علاج زوجته، مما جعلها تقف داخل محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع من زوجها مبررة استحالة العيش معه، بعد تدهور حالتها النفسية.
وروت أسماء قصتها لـ'أهل مصر' قائلة: إنها تزوجت منذ ثمانى سنوات وأنجبت من زوجها طفلين، كانت الحياة مستقرة إلى حد ما ولكن لا تخلوا من المشاكل الزوجية المعتادة، وكانت تمر الحياة بينهما، وهو كان يدخر الأموال لفتح مشروع آخر وظيفته وبالفعل فتح المشروع وتحسنت الأحوال المادية معه، ولكن شاء القدر أن أصيب بمرض السرطان فى مراحل متأخرة، وكنت أظن أنه سيقف بجوارى، ولكن وجدته يخبرنى أن أتعالج على نفقة الدولة لأن الأموال التى معه سيحتاجها قريبا وظننت أنه سيقوم بإنشاء مشروع، فتقبلت فكرته وذهبت للعلاج فى المستشفيات الحكومية، وكانت اختى هى التي ترافقنى فى مراحل علاجى، بحجة أنه مشغول بالعمل.
وتابعت والدموع تفيض من عينها: 'وعلى الرغم من انى اشعر بالضيق ولكن حاولت التغاضي من أجل أطفالى، حتى فوجئت به يتزوج من أخرى ويقيم لها حفل زفاف، واشترى لها شقة مما جعلنى أقيم دعوى خلع ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.