سجلت إسرائيل ارتفاعا بنسبة 20% في عدد من توجهوا بطلبات للحصول على العلاج النفسي خلال الموجة الثانية من تفشي جائحة كورونا. وقال تقرير لهيئة البث الرسمية إن أكثر من 55% من عيادات الطب النفسي في إسرائيل تلقت طلبات لعلاج أشخاص يعانون من دوافع للانتحار. وأظهر الاستطلاع، الذي أجري بين 108 من مديري عيادات الصحة النفسية، أنه في 80% من تلك العيادات وردت تقارير عن تدهور حالة المرضى المحتاجين للعلاج المطول، وفي 22% من هذه الحالات، تم الإبلاغ عن أن الحالة خطيرة للغاية. وكان سكان محافظات حيفا والشمال الإسرائيلي هم الأكثر تضررا نفسيا خلال الموجة الثانية من الوباء التي بدأت يوليو الماضي بارتفاع 6 أضعاف في عدد من طلبوا الحصول على دعم نفسي مقارنة بالموجة الأولى. وشهدت إسرائيل، العام الجاري، مقتل 19 امرأة على يد أزواجهن، 17 منهن منذ تفشي فيروس كورونا في مارس.
وقالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية إن 'الأزمة الاقتصادية التي خلفها الوباء، بالإضافة إلى الإغلاقين اللذين دفعا ملايين الإسرائيليين إلى البقاء في المنزل، أدت إلى ارتفاع كبير في معدلات العنف داخل الأسر'. وبحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة الإسرائيلية بلغ عدد المصابين بكورونا منذ تفشي الوباء 307 ألفا و765 من بينهم 2292 حالة وفاة. والأسبوع الماضي، قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي لشؤون كورونا، بدء الرفع التدريجي للإغلاق المشدد الذي فرضته الحكومة لنحو شهر للحد من تفشي فيروس كورونا. وفي سبتمبر الماضي، سجلت أرقاما قياسية في معدل الإصابات تجاوزت 9 آلاف إصابة يوميا، قبل هبوط منحنى إصابات ووفيات كورونا خلال الأسابيع القليلة الماضية.