أكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن حرمة الدول كحرمة البيوت لا تُدخل إلا بإذن ، فكما لا يجوز لك أن تدخل بيت أحد إلا بإذنه حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ' ، فإنه لا يجوز لك أيضًا أن تدخل بلدًا إلا بإذن أهلها المعتبر من الجهة المخولة قانونًا بذلك ، وليس من خلال العصابات أو جماعات التهريب حتى لو كانوا من أهل البلد التي تريد دخولها .
وأوضح أن تأشيرة الدخول أو إذن الدخول أيًّا كان طريقه هو عهد أمان لك وعليك ، فكما أنك تدخل البلد آمنًا على نفسك ومالك وعرضك وجب ألا يقع منك أذى أو ضرر على أهل البلد التي أعطتك الأمان والإذن بدخولها ، كما يجب على كل مواطن أن يحترم كل من دخل بلده بطريق رسمي عاملاً أو سائحًا أو زائرًا أو إداريًا أو مقيمًا ، وهذا هو مفهوم الأمان في عصرنا الحاضر .
وأضاف، نؤكد على أمرين:
الأول : أن ما حققته الدولة المصرية من إنجازات في مجال الاقتصاد والمشروعات القومية الكبرى أسهم إسهامًا بالغًا في الحد من الهجرة غير الشرعية ، بما وفّر من فرص العمل الكبيرة .
الثاني : نحذر من خطر الوقوع في براثن الجماعات الإرهابية من خلال الهجرة غير الشرعية .