نظمت وزارة الأوقاف، أمس الأربعاء، احتفالية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك في ظل ظروف استثنائية فرضها تفشي فيروس كورونا هذا العام.
والملاحظ لاحتفال المولد هذا العام، فسيجد 3 اختلافات جوهرية عن احتفال العام السابق والأعوام السابقة؛ وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة حفاظا على الجميع.
المشهد الأول في الاحتفال والذي لاحظه الجميع هو وجود مسافات كبيرة بين أماكن الجلوس في قاعة الحفل وهذا على عكس المعتاد، إذ أن هذا الاحتفال كل عام تمتلئ فيه القاعة عن آخرها، ولكن للضرورة أحكام كما يقولون، أو لو كورونا فى هذه الأيام رأي آخر.
فلم يحضر نصف من كان يحضر كل عام، وذلك حسبما قالت مصادر بوزارة الأوقاف في حديثها لـ'أهل مصر'.
المشهد الثاني والذي كان ملفتا أثناء تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي للأئمة المكرمين وهو وقوفه بمفرده لتكريم الأئمة، وهو على عكس المعتاد كل عام، إذ كان يتوسط السيسي شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، ولكن هذه المرة وقف وحيدا مرتديا الكمامة، كما ارتداها المكرمون أيضا تنفيذ لتعليمات إجراءات كورونا الاحترازية.
احتفال المولد العام الماضي
احتفال المولد هذا العام
في هذا قالت مصادر بوزارة الأوقاف، إنه كان هناك التزام لأقصى درجة بتعليمات كورونا الوقائية، لدرجة أن أحد المكرمين لم يستطع حضور الحفل ومن ثم تم إنابة غيره لتسلم الجائزة مكانة بسبب وجود شبهة كورونا عنده وبالتالى تم عزله منزليا.
المشهد الثالث في الحفل هذا العام، هو اقتصار دعوات الحضور على أئمة الأوقاف وقياداتها دون غيرهم، وبالتالي لم يحضر محررو الوزارة ولا المكلفون بتغطيتها، بسبب فيروس كورونا هذا العام.
احتفال المولد هذا العام
وفي وقت سابق، تحدث المكرمون من الرئيس السيسي لـ'أهل مصر'، إذ قال الدكتور علي الله الجمال، إمام مسجد السيدة نفيسة، المكرم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في احتفالية المولد النبوي الشريف، إن كان سعيدا للغاية بهذا التكريم وهو في مناسبة عطرة كالمولد النبوي الشلايف، موجها شكره للرئيس السيسي ولوزير الأوقاف على ترشيحه لهذا التكريم.
وأضاف الجمال لـ'أهل مصر'، أنه عندما صعد إلى منصة التكريم كان يريد أن يستأذن الرئيس لخلع الكمامة من أجل التصوير معه أثناء تسلم الهدية، لكن الرئيس فاجأه بقوله: 'لو عاوز تخلع الكمامة وتتصور اتفضل'، مؤكدا أن هذا يعد كرما منه.
وأوضح، أن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، يعد شعلة من النشاط في مواجهة التطرف والجماعات المتطرفة، لافتا إلى أن الوزير دائما ما يمكن شباب الوزارة في المناصب القيادية، وهذا رأيناه خلال الفترة الأخيرة.
وقال الشيخ عيد خليفة، مدير المراكز الإسلامية بالخارج، المكرم من الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، في احتفالية المولد النبوي الشريف، إن هذا التكريم يعكس ثقة كبيرة لوزارة الأوقاف ورجاله في مواكبة العصر من أجل توصيل خطاب ديني مستنير.
ووجه خليفة الشكر لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، على تمكين الشباب في المفاصل القيادية بالوزارة الفترة الأخيرة، وهذه شهادة لله وللتاريخ وهذا شيء يحمد عليه، وهو يختار الشباب المتمكنين ويقدم العلماء الشباب عن طريق الاختبارات والامتحانات التى تعقد تباعا في الوزارة.
وأوضح، أن تمكين الشباب نهج إسلامي في الأصل، والدين يطلب منا تمكين الشباب الكفء الأمين مثلما حدث في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، لأن شرط تولى المناصب هي الكفاءة والعلم، لافتا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يولي الشباب.
وأكد، هناك أجيال من المشايخ تعودوا أنهم يحفظوا النصوص فقط ويحفظوا التراث فقط، فإذا ما واجهوا مشكلة يسرد لك النصوص ولا يجيد التعامل مع الواقع.
وقال الشيخ على عمر عبد الفتاح هنو، إمام مسجد الصحابة بشرم الشيخ، المكرم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في احتفالية المولد النبوي الشريف، إنه تكريمه اليوم جاء في ذكرى عطرة لأنه بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وأوضح هنو لـ'أهل مصر'، أنه خريج البرنامج الرئاسي عام 2019، وهذا يعد دليلا على اهتمام وزارة الأوقاف ووزيرها الدكتور محمد مختار جمعة بالشباب.
وأكد أن الوزارة تشهد طفرة دعوية غير مسبوقة الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن الأئمة يحاولون توصيل وسطية الدين إلى العالم أجمع من خلال التدريب الذي تقيمه لهم وزارة الأوقاف كل فترة.
وهنأ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المكرمين في احتفال المولد النبوي الشريف، موجها الشكر للرئيس على تكريمهم.
يذكر أن الرئيس السيسي منح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى لكل من الدكتور أحمد ربيع أحمد يوسف عميد كلية الدعوة الأسبق، والدكتور على الله شحاته محمود إمام وخطيب ومدرس بمسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، والشيخ عمر علي عبدالفتاح عمر إمام وخطيب ومدرس بمسجد الصحابة بشرم الشيخ، والدكتور عيد علي خليفة حسن مدير عام المراكز الإسلامية بالخارج بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وتسلمها عنه الدكتور هشام عبد العزيز الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والسيد عبد الحكيم بهجات عبد الحكيم بدوي وكيل وزارة الأوقاف لشؤون البر والأوقاف سابقًا، والدكتورة مها محمد فريد عقل عميد كلية طب الأزهر (بنات) الأسبق ورئيس مجلس إدارة مستشفى الدعاة التابعة لوزارة الأوقاف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
