في ظل الظروف التى تشهدها البلاد وتحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من التقلبات المناخية، تتأثر الكثير من القطاعات بموجة الطقس السيئ وعلى رأسها قطاع الزراعة والري، ومدي تضرر المحاصيل من هطول الأمطار الغزيرة.
ذكر الدكتور محمد فهيم وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي، أن التقلبات المناخية التى تشهدها البلاد في الفترة الحالية، بسبب دخول موسم الخريف وهى أمر طبيعي في الفترة الحالية، لكن هناك بعض المحاصيل قد تتضرر نتيجة هطول الأمطار على الأراضي الزراعية لاسيما في محافظات الدلتا.
وأضاف أن السبب في تضرر الأراضي الزراعية في الدلتا أكثر من غيرها، نظرًا لاحتفاظها بكميات المياه على عكس الأراضي الصحراوية.
وأكد "فهيم" في حديثه لـ "أهل مصر"، أن الاستعداد للموسم الشتوي بدأ من خلال توزيع نشرات توعية على المزارعين لمختلف المحاصيل الزراعية سواء الخضر أو الفاكهة أو الزراعات العطرية المختلفة، معلقًا "تم تشكيل غرف عمليات للمتابعة ولم تحدث أضرار جسيمة على الإطلاق".
وأشار إلى أن المحاصيل التى تكون أكثر ضررًا هى المحاصيل التى لم تستطع تحمل المياه الغزيرة مثل البطاطس والفراولة، والكنتالوب والفلفل والطماطم.
ومن جانبه، أفاد الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بأنه تم تشكيل غرفة عمليات من قطاعات الوزارة في مختلف المديريات على مستوى الجمهورية من أجل المتابعة مع المزارعين والمربين لتجنب الأثار السلبية للظروف الجوية المتقلبة على مدار السنة وليس بالفترة الحالية فقط.
وقال رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة، في تصريحه لـ "أهل مصر": "إحنا مش بنستنى تحذيرات الأصارد.. هناك تنسيق دائم مع الفلاحين ونشرات دورية في مختلف الموسم الزراعية لمعرفة التوصيات اللازمة سواء من حيث الزراعة أو الري"، مضيفًا أن المتابعة مع المربين وقطاع الثروة السمكية والخدمات البيطرية لتجنب الأضرار التى تحدث بسبب الأمطار كل عام.
ويجدر الإشارة إلى أن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى قرر تشكيل غرفة عمليات من قطاعات الوزارة المختلفة حتى تتابع مع المزارعين والمربين تأثير الظروف الجوية المتقلبة وحمايتهم من الآثار السلبية للطقس السيئ.