قام مجموعة من الصحفيين المسئولين عن ملف وزارة السياحة والآثار، بمذكرة إلى ضياء رشوان نقيب الصحفيين ضياء، ضد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والمستشارة الإعلامية للوزارة، وذلك عقب حديث الوزير لهم بطريقة غير لائقة أثناء الكشف الأثري بمنطقة آثار سقارة.
وجاء نص المذكرة: 'فجعنا بالأمس السبت 14 نوفمبر ۳۰۳۰، أثناء قيامنا بمهام عملنا الصحفي في تغطية فعاليات مؤتمر صحفي للإعلان عن كشف أثري بسفارة، عقب دعوتنا بصفتنا مندوبي الصحف المصرية التغطية نشاط وزارة السياحة والآثار، بعدم وجود مقاعد مخصصة للصحفيين داخل الخيمة المخصصة للإعلان عن تفاصيل الكشف الأثري خلال المؤتمر الصحفي الذي تمت دعوتنا إليه، في واقعة فريدة من نوعها لم تحدث في تاريخ الصحافة من قبل. وحين استفسرنا من مسؤولي المكتب الإعلامي بالوزارة الذي تترأسه الزميلة نيفين العارف المستشار الاعلامي لوزير السياحة والآثار، وعضو نقابة الصحفيين والصحفية بمؤسسة الأهرام، كانت المفاجأة الكبرى أن أماكن الصحفيين، قادة الرأي موقعها خلف كاميرات القنوات القضائية ووكالات الأنباء العالمية، فخرجت مجموعة من الصحفيين للحدیث والاستضار من الوزير ومكتبه الإعلامي، قبل بدء المؤتمر، نظرا لسابقة شكوى الصحفيين من الفعل ذاتة في المؤتمر السابق مباشرة والذي كان يتضمن أيضا تفاصيل الإعلان عن كشف أثري بسفارة حضر الوزير إلى حيث يقف الصحفيين خارج خيمة المؤتمر الصحفي متجهما ومنفعلا بشدة مرددا کلمات وعبارات تحمل إهانة شديدة، ولا تليق بمسؤول سیاسی وممثل للدولة المصرية في ملف السياحة والآثار، لا سيما في حضور وكالات أنباء محلية وعالمية وصحفيين دوليين وضيوف للمؤتمر من خارج وداخل مصر، حيث قال بحدة وانفعال (أنا صارف عليكم مليون إلا ربع علشان أجيبكم هنا، أنتوا جايين تشتغلوا ولا تقعدوا، هو ده أسلوبنا وهي دي طريقتناء واللي مش عاجبه مشوفش وشه تاني)، ثم توجه بحديثه إلى مستشارته الاعلامية، مؤكدا عليها عدم دعوة الصحفيين مرة أخرى، مکررا نفس العبارات السابقة عدة مرات'.
وتابعوا: 'في محاولة لاعادته لصوابه بقولنا (کلماتت نجم عدم تقدير للصحفيين، وحينما تدعوا صحفيا لمؤتمر صحفي، يعني ذلك بديهيا توفير مقعد له اليباشر مهام عمله). وهنا رد الوزير بقوله (اللي مش عاجبه مشوفش وشه تاني، أنا وزیر بقالی 5 سنين، وفاهم كل حاجة، مش هتعرفوني شغلی)، ورغم ما قاله الوزير على مرأى ومسمع من الزميلة الصحفية نيفين العارف مستشار وزير السياحة والآثار وعدد من الحضور إلا أن الزميلة لم تتحرك لتهدئة الموقف ولم تعتذر لزملائنا وكأنها تبرأت من مهنة الصحافة وأصبحت موظفا لدى وزير السياحة والأثار وبعد انتهاء المؤتمر وقف وزير السياحة الآثار مع أحد الزملاء وقال له ما حدث قبل المؤتمر من زملائك 'قلة أدب، وأنا منعت زميل لكم من قبل - وذكر أسم الزميل - من دخول الوزارة ۳ سنین بسبب قلة أدبه وحين توجهنا للانصراف بعد انتهاء المؤتمر، أعلن الوزير عن جلسة خاصة تجمعه والسفراء، حينها توجهنا للاتوبيس، ووسائل الانتقال الخاصة للانصراف ففوجئنا بمسؤولية من المكتب الإعلامي تطلب من بعض الزملاء الذهاب إلى الاستراحة بمنطقة سقارة، لحضور جلسة لم يبلغ بها رسميا مع الوزير، إلا إننا فضلنا الانصراف لأننا لم نخطر بالأمر في البيان الرسمي وكان لدى كل من ارتباطاته الخاصة.. وبالفعل انصرفنا الا عدد قليل من الزملاء، وفوجئنا في الساعة الثانية صباحا بإزالتنا من الجروب الرسمي لوزارة الآثار الذي نتلقي عليه البيانات.