المهندس ماجد حمدي عضو مجلس إدارة مؤسسة بهية: 140 ألف سيدة دخلت المستشفى منذ افتتاحها
أجرينا 350 زيارة في جميع المحافظات للتوعية بأهمية الكشف المبكر لأورام الثدي
وصية مؤسسة المستشفى نصت على عدم وجود غرف للعمليات الجراجية.. وتتم عبر التعاقد مع المستشفيات الكبرى
أجرينا 10 آلاف عملية جراحية حتى الآن
مستشفى الشيخ زايد سيكون حجمها 3 أضعاف 'بهية' وهدفنا استقبال 500 ألف سيدة سنويًا
وصلنا إلى 21 يوم انتظار بدلا من 90 يوم وهي فترة أمان
للدراما والسينما دور مهم في دعم المحاربات والتوعية بالكشف المبكر
40 عام متوسط إصابة السيدات بسرطان الثدي
يعد مستشفى بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي مؤسسة أمان وطاقة نور لمحاربات أورام الثدي في مصر لكونه يستقبل عدد كبير من المريضات يوميًا بطاقة تصل إلى 700 سيدة في اليوم ويفتح أبوابه لتقديم جميع الخدمات الطبية بالمجان سواء في مراحل العلاج أو بعد التعافي ودعم المريضات نفسيًا من خلال 'عيلة بهية' اسمًا يطلقونه المحاربات على أنفسهن لبيان مدى ارتباطهن بالمكان ودعمه المقدم لهن.
حوار مع المهندس ماجد حمدي عضو مجلس إدارة مستشفى بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي
ولتسليط الضوء على المجهود الكبير والمؤسسة التي تُعد نموذجًا ناجحًا أجرت 'أهل مصر' معايشة داخل مستشفى بهية، وأجرت حوارًا مع المهندس ماجد حمدي، عضو مجلس إدارة مؤسسة بهية، للوقوف على أهم ما يُقدم من دعم وعلاج لمريضات سرطان الثدي.
في البداية.. حدثنا عن مستشفى بهية لعلاج سرطان الثدي؟
مستشفى بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي، مؤسسة خيرية متخصصة في علاج سرطان الثدي للسيدات بالمجان، واُفتتح المستشفى منذ 5 أعوام ونصف وقائم على 3 دعائم رئيسية أولها التوعية من خلال توعية كل سيدات مصر بأهمية الكشف المبكر عن طريق السفر لكل المحافظات بواقع 350 زيارة لعمل ندوات توعية في كل الأماكن سواء في الجوامع والكنائس والمدارس والجامعات والنقابات والشركات الكبرى والريف والحضر ليكونوا على دراية كاملة بأهمية الكشف المبكر عن أورام الثدي ودوره في رفع نسب الشفاء، وثانيا هدف الكشف المبكر، وثالثا العلاج.
ماذا عن عدد المترددات على مستشفى بهية منذ افتتاحها؟
استقبلنا خلال 5 سنوات ونصف منذ افتتاح المستشفى ما يُقارب 140 ألف سيدة، كان يسيطر عليهن الخوف والقلق من الإصابة بسرطان الثدي ولكن بفضل الله وجدنا أن أكثر من 125 ألف سيدة لا تعاني من أي شيء على الإطلاق وتم طمأنتهم وهناك أقل من 15 ألف سيدة هن من يتلقين العلاج والرعاية اللازمة على أعلى مستوى طبي وإنساني.
كم عدد المترددات يوميًا على المستشفى؟
نستقبل تقريبا حوالي 700 سيدة في اليوم للحصول على خدمات مختلفة ويكون بينهم من يدخل المستشفى للحصول على العلاج وأخريات لعمل الكشف المبكر للاطمئنان على أنفسهم وجزء آخر لعمل متابعة بعد انتهاء العلاج.
حوار مع المهندس ماجد حمدي عضو مجلس إدارة مستشفى بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي
ماذا عن حجم الأسرة الموجودة في المستشفى؟
سرطان الثدي لا يحتاج إلى غرف أو أسرة ولكن 'كراسي الكيماوي' وأماكن مخصصة للعلاج الإشعاعي، فمثلا إذا كان علاج السيدة يستمر لمدة عام كامل فإن 99% من زيارات السيدة تكون بسبب حصولها على جلسة كيماوي أو إشعاعي وتعود لمنزلها مرة أخرى، وأحيانا السيدات التي تحتاج إلى عمليات يكون يوم واحد في العام إذًا الطاقة الاستعابية تكون بأماكن 'أسرة الكيماوي والإشعاعي'.
لماذا لا يوجد غرف لإجراء العمليات الجراحية داخل بهية ؟
مستشفى بهية أنشأتها السيدة بهية وهبي، زوجة المهندس حسين عثمان، وكان وصيتهم عند بناء المستشفى ألا يكون هناك قسم جراحة وبناء على تنفيذ الوصية فلا يوجد غرف لإجراء العمليات الجراحية ولكن تتم عن طريق التعاقد مع مجموعة من المستشفيات على مستوى عالي جدًا ويخرج الفريق الطبي من مستشفى بهية 'تمريض وتخدير والأطباء' ويتم تأجير غرفة العمليات بالمستشفيات وقبل العملية بيوم تكون 'المحاربة' في مستشفى بهية لعمل فحص كامل وبعد العملية بيوم يتم عمل تغيير على الجرح ومتابعتها.
ما متوسط عمر الإصابة بأورام الثدي خاصة من المترددات على مستشفى بهية؟
إصابات سرطان الثدي كأي مكان في العالم تبدأ أهمية عمل فحوصات طبية عندما يكون عمر السيدة 40 عامًا، فأقل من 40 عام تكون نسبة الإصابة قليلة والعالم أجمع أن أو مرحلة للاهتمام بالكشف عن أورام الثدي ويمكن من قبل ذلك في حالة وجود تاريخ وراثي بالإصابة بالمرض في العائلة، وعند سن الأربعين يجب أن تذهب كل عام لعمل فحص على الثدي بهدف الاطمئنان حتى يتم علاج الورم مبكرًا.
ماذا عن نسب الشفاء من أورام الثدي في المراحل الأولى؟
من المهم الكشف المبكر عن أورام الثدي لأنه في المرحلة الأولى تصل نسبة الشفاء إلى 98% وتكاليف العلاج أقل ورحلة العلاج تكون قصيرة ولا يكون هناك آثار جانبية من العلاج، وهناك مرحلة قبل المرحلة الأولى ويكون علاجها ميسر وسهل جدًا ويكون الشفاء حينها بنسبة 100%.
حوار مع المهندس ماجد حمدي عضو مجلس إدارة مستشفى بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي
ما عدد العمليات الجراحية التي تم اجراؤها حتى الآن وجلسات الكيماوي والإشعاعي؟
أجرينا حوالي 10 آلاف عملية جراحية حتى الآن، من إجمالي 15 ألف منذ بداية دخولهم المستشفى، حيث تم عمل حوالي 3 آلاف عملية جراحية في السنة، والعملية الجراحية هي مرحلة صغيرة ونقوم بعمل الآلاف من جلسات العلاج الكيماوي والإشعاعي والطبيعي.
هل هناك تنوع في علاج أورام الثدي المقدم للمحاربات داخل بهية؟
أي سيدة تدخل مستشفى بهية تكون مسئوليتنا مدى الحياة أي أن الـ 140 ألف سيدة اللواتي دخلن منذ افتتاح المستشفى فهم في مسؤوليتنا وكل عام تأتي كل سيدة لعمل متابعة أو علاج ويكون هناك علاج كيميائي وإشعاعي وهرموني وطبيعي.
كم عدد المحاربات اللواتي تم علاجهن داخل بهية؟
هناك 13 ألف سيدة عُولجت داخل بهية من أورام الثدي وبعد انتهاء رحلة العلاج بالكامل من جراحة وعلاج كيماوي وإشعاعي وطبيعي فهناك مرحلة علاج هرموني تستمر لمدة 5 سنوات تقريبا وهو علاج وقائي تكفله المستشفى للمريضات، وكل شهر نصرف العلاج الهرموني حتى تمر فترة الـ 5 سنوات وتطمأن السيدة من نسبة شفائها بنسبة 1000%.
هل شهدت مستشفى بهية حالات أورام ثدي ارتدت مرة أخرى؟
السيدة التي تصاب بسرطان الثدي تكون مثل أي مريض في العالم إذا تم اكتشاف المرض في وقت مبكر يكون احتمال ارتداد المرض مرة أخرى قليل جدًا ولكن في حالة التأخر أو الإهمال أو اكتشاف المرض في المرحلة الرابعة يكون احتمال الإصابة بالورم وعودته مرة أخرى أمر وارد.
حوار مع المهندس ماجد حمدي عضو مجلس إدارة مستشفى بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي
ماذا عن خدمة الدعم النفسي المقدمة من مستشفى بهية للمريضات؟
اكتشفنا أن السيدات كل منهن يمتلكن قصة مختلفة عن الأخرى، هناك سيدة تقف أسرتها كداعم لها وتساندها في كل مراحل حياتها، وهناك قصة لسيدة دخلت مستشفى بهية للكشف وبعدما علم زوجها بإصابتها بسرطان الثدي قام بتطليقها في 'الميكروباص' أثناء عودتهم للمنزل، لذا فهناك اهتمام كبير بتقديم الدعم النفسي من أول يوم فيتم إبلاغ المريضة بإصابتها بطريقة معينة بواسطة محاربة تم شفاءها من المرض لزرع الثقة فيهم بعلاجهم، فضلا عن تعليمهم عبر ورش فنية كثيرة وتوفير مدربات لتعليمهن حرف يدوية واصطحابهن في رحلات كثيرة وهناك رعاة لمحاربات بهية بتوفير رحلات وسينما ومسرح ومصايف بالإضافة إلى الاهتمام بأبناء المحاربات، نحن عائلة بهية فكل عائلة محاربة هي ضمن عيلة بهية ونحن عائلتها ونساندها بكل استطاعة وطريقة ممكنة حتى يتم شفائها تمامًا.
ما رسالتك للقائمين على الفن لدعم مريضات أورام الثد؟
أطلب من جميع القائمين على الفن التوعية بأهمية اهتمام السيدة بنفسها عن طريق الكشف المبكر عن أورام الثدي لأنها ثقافة بدأ توليدها، كما أننا نفتخر بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحدث بنفسه عن مستشفى بهية ودورها لذا فنحن فخورين بأن مبادرة دعم صحة المرأة تعتبر دعمًا للمرأة المصرية ونحن نساند هذه المبادرة، والإعلام ينبغي عليه تقديم هذا الدور، بالإضافة إلى أهمية اهتمامهم بدعم المحاربات نفسيا من خلال الأعمال الفنية لأن 70% من شفاء المحاربة يكون بناء على الدعم النفسي الذي تحصل عليه.
دور مستشفى بهية بعد التعافي؟
بعد انتهاء فترة علاج المحاربة بالكامل يحق لها التردد على مستشفى بهية لأنها بيت كبير يحتضن جميع السيدات.
حوار مع المهندس ماجد حمدي عضو مجلس إدارة مستشفى بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي
ماذا عن مستشفى بهية الشيخ زايد الذي يجري العمل عليه حاليًا؟
مستشفى الشيخ زايد حجمه سيكون أكبر بـ 3 أضعاف من مستشفى بهية ونأمل بعد افتتاح جميع المراحل أن نصل إلى استقبال 500 ألف سيدة في العام، وهو رقم كبير ولكنه هدف بهية وسيتم الوصول إليه بدعم كل المصريين، وسيضم المستشفى الجديد غرف إقامة وعمليات جراحية.
ماذا عن قوائم الانتظار داخل بهية وكم العدد؟
قوائم الانتظار كانت أكبر هواجسنا والمدة كانت 90 يوم انتظار بسبب كثرة الضغط ولكن بفضل الله ومبادرات تم تقليص المدة إلى أقل من 21 يوم وهي فترة أمان لكل سيدة، ونتمنى من خلال مستشفى بهية الشيخ زايد ألا يكون هناك أية قوائم انتظار على الإطلاق.
رسالتك للمواطنين وخاصة السيدات في مصر؟
أي سيدة لديها طفل مولود تهتم جدا بتطعيمه ولا تنسى أي موعد لذلك من أجل سلامته والحفاظ عليه، ولكن أناشد السيدات بأن يهتمن بصحتهن لأنهن عماد الأسرة لذا من المهم إجراء الكشف المبكر لسرطان الثدي حتى إذا كان هناك مرض فيكون علاجه أسهل كدور البرد تمامًا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
