قال النائب محمد حلاوة عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفرنسا ولقاءه بالرئيس إيمانويل ماكرون، وكل أطياف الإدارة الفرنسية، رسالة مهمة بشأن علاقة البلدين وتحالفهما في عديد من الملفات، خاصة أمن المتوسط ومواجهة الإرهاب والاتجار بالبشر، مشددا على أن زيارة رئيس أكبر وأهم دولة بالشرق الأوسط، لرئيس واحدة من أهم دول أوروبا، حدث يلفت الأنظار ويجبر أطرافا عديدة على إعادة ترتيب أوراقها وتغيير طريقة تعاملها مع ملفات المنطقة.
وأضاف حلاوة، أن رسائل الرئيس حملت إشارات واضحة بشأن صلابة الإدارة المصرية، والخطوط الحمراء فيما يخص الأمن القومي والمصالح الوطنية وحقوق الإنسان وفق الرؤية الوطنية، فضلا عن الانحياز الواضح لأمن المنطقة وسلامة الدول الشقيقة، وهو ما يتوافق مع موقف فرنسا التي أبعدت عددا من المتطرفين خلال الأسبوع الماضي.
وتابع: "أوضح الرئيس موقف مصر بمنتهى القوة، وأننا نوازن بين الأمن وحقوق الإنسان، ونواجه إرهابا يهدد مصر والعالم، ولدينا مجتمع مدني قوى قوامه 55 ألف جمعية، كما أننا نقف إلى جانب الأشقاء في لبنان وليبيا، ونتوافق مع فرنسا على ضرورة مواجهة التطرف وإخراج المرتزقة والميليشيات من الأراضي الليبية".
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن العلاقات المصرية الفرنسية تعيش أزهى فتراتها، خاصة على صعيد التعاون الاقتصادي والعسكري، وأكد الرئيس السيسي في حديثه تطلع مصر إلى جذب مزيد من الاستثمارات الفرنسية، وعودة التدفقات السياحية وفق الإجراءات الاحترازية، وبدوره رحب ماكرون بتعزيز التعاون وشدد على التزام فرنسا بتوطيد العلاقات فى ضوء قوة مصر وحضورها الإقليمي وتأثيرها الملموس في كل الملفات، وهو ما يبشر بمزيد من التنسيق وتوافق الرؤى في مواجهة التطرف والإرهاب وبلطجة بعض الدول، وصولا إلى تدعيم استقرار المنطقة وتدعيم الشراكة بين أبرز قوتين في الشرق الأوسط وأوروبا.