بعيون تملؤها الدموع تحكي هالة علي، 53 عامًا، مأساتها مع مرض السمنة بعد أن أصبحت حبيسة المنزل طيلة 10 سنوات، إذ تعدى وزنها الـ 300 كيلو.
وأوضحت هالة خلال حديثها لـ'أهل مصر'، أنها تعاني من السمنة منذ طفولتها بجانب شلل الأطفال في إحدى قدميها، مشيرة إلى أنها كانت تعتمد في حركتها على القدم الأخرى وتقضي حاجتها من حين لآخر، إلا أنها تعرضت لكسر في الحوض مؤخرًا تخوفت الأطباء من علاجته بسبب حالتها الصحية، وتركوها قعيدة الفراش.
وتقول هالة: 'لما زدت أوي وجيت من شهرين ووقعت حصلي شرخ في رجلي قعدني خالص مبقتش اتحرك، الكسر مضايقني، وقالولي محتاج عملية بس لازم تخسي عشان لو العملية اتعملت هتفشل لأن جسمك مش هيستحمل مسامير'.
وأضافت: 'بعض الأطباء قالولي روحي اقعدي بقيت حياتك على السرير'، مشرة إلى أنها تحلم بأبسط حقوقها الإنسانية وهي أن تقضي حاجتها وتقف على قدمهيا من جديد.
وأوضحت هالة، أن زوجها عبدالهادي، يعاني من جلطة تسببت في إصابته بشلل نصفي ليصبح هو الآخر حبيس الفراش، مشيرة إلى أنه فقد مصدر رزقه، وأن ابنتهما تسعى في إجراءات معاش استثنائي قدرته الدولة فقط بـ400 جنيهًا للحالتين.
وتضيف علا عبدالهادي، أبنة هالة: 'كل دكتور بيشوف والدتي بيقول تقعد باقي حياتها كده، يعني إيه واحدة عندها 53 سنة تكمل حياتها قاعدة على السرير؟ مفيش غير دكتور واحد بس اللي قال لو خست تقدر تعمل العملية عشان تغير المفصل وميتكسرش تاني'.
يذكر أن لدى هالة ابن آخر يعاني من الإدمان، وبدل من أن يساعد والديه في متاعب الحياة ويكون عونًا لهما، أصبح عبئا آخر يهدد حياتهما بعد فشل كل المحاولات في إنقاذه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
