رئيس قسم التغذية بالقومي للبحوث: نعيش في بيئة مسببة للسمنة (صور)

نظمت شركة 'نوفونورديسك إيجيبت'، مائدة للنقاش حول مرض السمنة وأسباب تفاقم المشكلة وأحدث طرق العلاج، وذلك بالتوازي مع خطة الدولة وحملة 100 مليون صحة، وذلك مع الدكتورة إيمان كامل أستاذ ورئيس قسم صحة وتغذية الأسرة والطفل واستشاري التغذية العلاجية، بالمركز القومي للبحوث.

ندوة في شركة 'نوفونورديسك إيجيبت' عن أسباب مرض السمنة وعلاجه

ومن جانبها، كشفت الدكتورة إيمان كامل، أستاذ ورئيس قسم صحة وتغذية الأسرة والطفل واستشاري التغذية العلاجية، بالمركز القومي للبحوث، أن مرض السمنة مزمن حيث أنه يؤدي إلى وفاة 3 ملايين شخص على مستوى العالم سنويًا بسبب المخاطر والمضاعفات.

ندوة في شركة 'نوفونورديسك إيجيبت' عن أسباب مرض السمنة وعلاجه

وأوضحت الدكتورة إيمان كامل، أنه في الماضي كان مرض السمنة يرتبط بالحالة الاجتماعية والطبقة العليا، ولكن أصبح على مستوى العالم كله ومنتشر في الفقيرة أيضًا ولم يعد يرتبط بمستوى اجتماعي معين، مشيرة إلى أهمية وجود دور حقيقي وفعال للمجتمع المدني والشركات والحكومات والمنظمات والجهات البحثية لوقف انتشار مرض السمنة بين الناس.

وقالت إن منظمة الصحة العالمية، وضعت تعريفا معينا لمرض السمنة ويكون هناك تجمع في البطن 'الكرش' ومنتصف الرأس، موضحة أن التحكم في الشهية وإنقاص الوزن يجب أن يكون مرتبط بالرأس أولا حتى يؤثر على البطن تراكم دهني في منتصف الجسم يؤثر على الحالة المرضية العامة للجسم وأساسها منتصف الرأس، وحتى تكون مرض يجب أن تتوفر فيها ثلاثة: مضاعفات ومخاطر، سمات محددة، ويؤثر على وظيفة الجسم ككل.

ندوة في شركة 'نوفونورديسك إيجيبت' عن أسباب مرض السمنة وعلاجه

وأضافت خلال حديثها، أن تشخيص السمنة يكون عن طريق قياس الطول بالمتر بدلا من السنتيمتر مثلا 160 سم، يكون 1.6 م2 والوزن يكون بالميزان ويكون خلال وقت مناسب خلال اليوم وعمل معادلة 'الوزن بالكيلوجرام على الطول * الطول = معامل الكتلة' ويتم تقسيمه بين نحيف وجيد وزائد قليلا وسمين ومفرط في السمنة.

ندوة في شركة 'نوفونورديسك إيجيبت' عن أسباب مرض السمنة وعلاجه

وفي السياق ذاته أوضحت أنه في حالة الذهاب إلى أي عيادة من عيادات التغذية العلاجية والسمنة وعدم إيجاد المازورة لقياس محيط الجسم فيجب حينها تركها فورًا لأن قياس محيط الوسط مهم جدًا لأنه من الممكن أن يستثنى من ذلك الرياضيين والحوامل وكبار السن والأطفال في سن صغير، كما أن محيط الوسط يعبر عن تراكم الدهون ويعطي انطباع عن حالة الجسم ككل إلى جانب معامل الكتلة.

ولفتت 'كامل'، إلى أنه يجب توفير 3 ميم لتحديد الوضع 'مازورة- ميزان- مرآه' ولكن بالنسبة للرجال فيسمح لهم بزيادة محيط الوسط إلى 102 سم وأكثر من ذلك يعد خطرًا وتم إنزاله إلى 94 ولكن الحدود القصوى تصل إلى 102 سم، وفي السيدات 88 سم وهو الحد النهائي ويكون ذلك مع الوزن المثالي لتحديد أين يقع الشخص من مرض السمنة.

وأشارت إلى أننا أصبحنا نعيش في بيئة مسببة للسمنة لعدم وجود مكان رياضي للمشي وارتباط الأعياد والمناسبات الاجتماعية بالأكل مع ربط الخروجات والعزومات بالأكل وبالتالي فإن البيئة والثقافة المصرية تحرض على السمنة، حيث أن هناك 650 مليون شخص في العالم يعانون من السمنة، وهناك 42 مليون طفل يعانون من المرض.

ندوة في شركة 'نوفونورديسك إيجيبت' عن أسباب مرض السمنة وعلاجه

وأوضحت أنه في الـ40 عاما الأخيرة زادت الأعداد بتضاعف كبير، حيث أن أخر الحملات الرئاسية التي تم إجراؤها أنها حددت السمنة ضمن الأمراض المزمنة وأهمية عمل مسح وخطة علاجية لها، حيث وجدوا أن هناك 23 مليون شخص في مصر لديهم سمنة وهي نسبة تقدر بـ35% من البالغين، وهناك 40% لديهم زيادة في الوزن مما يجعل النسبة تقدر بـ 75% من البالغين في مصر يعانون من السمنة وزيادة الوزن، و4 مليون طفل أي 10% لديهم سمنة وزيادة في الوزن.

وأشارت إلى أن هناك بعض الأبحاث أعطت مصر معدلات عالية وجعلتها تأتي في المراكز الأولى في السمنة وزيادة الوزن.

وعن أضرار مرض السمنة وعواقبه على صحة الإنسان، فمنها السكتة الدماغية، وتوقف النفس أثناء النوم، والربو، أمراض القلب، الجلطات والكبد الدهني، خشونة المفاصل، حصوات المرارة وإزالتها، التأثير على الكليتين، العقم وتكيسات المبايض، الدوالي، الاكتئاب وعدم الثقة بالنفس، لافتة إلى أن هناك 200 مرض يأتي ضمن مضاعفات مرض السمنة.

ندوة في شركة 'نوفونورديسك إيجيبت' عن أسباب مرض السمنة وعلاجه

واستطردت بأنه في حالة خفض الوزن من 5-10% فقط سيؤثر ذلك إيجابيًا على الصحة النفسية والأداء اليومي والصحة الجسدية.

وعن علاج مرض السمنة، أكدت أن هناك 5 طرق للعلاج لا سادس لهما أنه وضع نظام غذائي مخصص لكل شخص على حدة، وضع نظام رياضي لكل شخص حسب ظروفه الاجتماعية والمادية سواء حركة بسيطة أو نزول السلم وصعوده عدة مرات أو الهرولة في المشي وهكذا.

ووضع نمط حياة صحي وتغير سلوكي، الأدوية وهما دوائين الموجودين في مصر ومرخصين من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية 'الأورليستات' ويعمل على الدهون ويؤخذ في صورة كبسولات ويقلل امتصاص الدهون حتى 30% وهناك 'ليرا جلوتايت' وتؤخذ في صورة معينة، وأخر طريقة هي التدخل الجراحي ولكن يجب أن يتم بعد فشل جميع المحاولات السابقة لمدة سنة بسبب تأثيراتها الخطيرة على جسم الإنسان ومضاعفاتها.