أثار رجل الدين الشيعي علي الطالقاني، جدلا واسعا في العراق، بسبب اعتلائه منبرا ذهبيا في إحدى الحسينيات.
وافتتح المنبر المرصع بالذهب، في حسينية قصر الزهراء بمدينة الكاظمية، بالعاصمة بغداد، بحضور واسع من قبل المصلين، ورجال الدين، ليلقي بعده الشيخ علي الطالقاني محاضرته الأولى على هذا المنبر.
وواجه الطالقاني انتقادات واسعة من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب اعتلائه المنبر، في بلد يقبع ملايين من سكانه تحت خط الفقر.
منبر مرصع بالذهب قيمته ٨٠٠ الف دولار في حسينية قصر الزهراء في #الكاظمية التابع للشيرازية والمتربع عليه هو علي الطالقاني وتكلفة بناء الحسينية ٤ ملايين دولار.
التعليق ... كم عائلة جائعه يشبعها هذا المنبر؟ كم مريض يعالج؟ وكم وكم ...
تبا لكم ولعقولكم التي تقدس بريق الذهب . #العراق pic.twitter.com/XM34pJO1VI
— حسن البصري 🇨🇦 (@Hassan_Albassry) January 7, 2021
بينما هاجمه البعض الآخر باعتبار أن المنبر الذهبي يتنافى مع روح الإسلام مع البذخ واستخدام الذهب والفضة لمثل هذه الأشياء، مع وجود محتاجين لتلك الأموال.
ويقول رواد السوشيال ميديا، إن تكلفة هذا المنبر بلغت نحو 800 ألف دولار (12 مليونا و800 ألف جنيه)، لكنها أرقام غير رسمية.
وركزت انتقادات الناشطين، حول المغالاة في بناء المساجد وتذهيبها، مع وجود ملايين الفقراء والمحتاجين، لمثل تلك الأموال.
وحسينية قصر الزهراء، هي إحدى الحسينيات الكبيرة في منطقة الكاظمية، بالعاصمة بغداد، إذ يقطن تلك المنطقة، أغلبية من الطبقة الفقيرة العاملة، التي تعتمد في معاشها على العمل في الأسواق ونقل البضائع.
والشيخ علي الطالقاني، معروف بشكل واسع لدى العراقيين بسبب نشاطه اللافت، والدعوة إلى التسامح والتعاون، وكان له دور في برنامج المصالحة الوطنية، بين المذاهب والقوميات.
وركز خطابه على نبذ الفرقة، ووحدة المجتمع، ومساعدة الفقراء، وتبني مشاريع الإغاثة وغير ذلك.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من الطالقاني أو الحسينية حول تلك الواقعة.