أكد الدكتور محمد عبد الحميد، خبير صحة وعضو مجلس نقابة الأطباء، أنه من الصعب عمل أماكن مخصصة في كل محافظة لعلاج الأطقم الطبية التي تصاب بفيروس كورونا؛ لأن الأعداد كبيرة للغاية، مشيرًا إلى أن خصصت أماكن للعاملين في المنشآة الطبية، ولا يمكن ترك عددًا من الأسّرة شاغرة لأي إصابات من الأطقم الطبية، في حين لا يجد عدد من المواطنين أماكن متاحة لتلقي العلاج.
وقال عبد الحميد، في حديثه لـ"أهل مصر"، إنه في ظهور حالة إصابة من الأطقم الطبية وهناك مكان متاح له في أي مستشفى سيكون له الأولوية بالتأكيد، لافتا إلى أن أماكن كقصر العيني مثلا يمكنها تخصيص أماكن محددة لهم لكن باقي المنشآت ملكًا للمواطنين.
وعن سؤاله حول عدم تخصيص نقابة الأطباء أماكن لتقديم خدمات الرعاية للأطباء المصابين بكورونا، أجاب عضو مجلس نقابة الأطباء، بأن اتحاد المهن الطبية لا يمكنه تمويل ذلك لوجود مشكلة كبرى، قائلاً: "في حالة توفير 10 أسّرة فقط في كل محافظة أي 270 سرير موزعين على الـ27 محافظة في مصر، أي منهم 10% رعاية مركزة أي سرير بكل محافظة، فلا يمكن تحقيق ذلك بتوفير مبالغ مالية ضخمة، ولا يمكن للنقابة أو الاتحاد تحملها، موضحًا بالقول: "ليس ذلك لمدة شهر أو اثنين ولكن الأزمة لم يعرف أحد متى ستنتهي".
وأشار عبد الحميد إلى أن يأتي هنا دور الدولة في توفير ميزانية تقدر بالمليارات؛ لكي تسطيع أن تحمل على عاتقها مسئولية الصرف على ملايين المواطنين"، مؤكدًا أن اتحاد المهن الطبية أو نقابة الأطباء لا يمكنها تحمل تكلفة ذلك؛ لأن الأموال الموجودة بالفعل مخصصة لمعاشات الأعضاء، ومن ثم يتم إخراج 900 مليون جنيه سنويًا من الاتحاد للمعاشات، بالإضافة إلى إعانات الكوارث والعلاج، ومبلغ 50 ألف جنيه المخصصة لأسرة كل شهيد متوفي بفيروس كورونا.