قال النائب محمد أبو حامد وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب السابق، اليوم، إن الحضانات لا تقل أهمية عن المراحل التعليمية الأخرى من المدارس والجامعات، وذلك لأن هذه المرحلة العمرية هامة جدا بالنسبة للأطفال، وتتحكم في تشكيل شخصيتهم وسلوكياتهم، مشيرا إلى أن هناك حضانات تأهيل للصغار من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي من الممكن أن تتسبب في تدهور حالة الطفل إذا توقفت عن تقديم الدعم له.
وأضاف أبو حامد، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن أولياء الأمور خاصة لأطفال ذوي إعاقة، هم من طالبوا بسرعة إعادة فتح الحضانات فور غلقها في ذروة الموجة الأولى من جائحة كورونا، بسبب تدهور الحالة الصحية لأطفالهم الذين يعانون من إعاقات مختلفة (سمعية، بصرية، ذهنية)، وغيرها، حيث أنهم يحتاجون للرعاية الدائمة في سن الطفولة المبكرة، منوها بأن الغلق يؤرق العاملات أيضا حيث أنهن يحتاجن للمرتبات، والمنحة التي صرفتها لهم وزارة التضامن كانت غير كافية.
وأوضح أن معظم دول العالم تواجه معضلة الاختيار بين مخاطر الفتح والآثار المترتبة على غلق الحضانات، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تتبع معايير محددة في تشغيل الحضانات ضمن بروتوكول عالمي، يضم مجموعة من الإجراءات الاحترازية؛ أبرزها عدم عمل الحضانات بكامل طاقتها، ولكن بنسبة تتراوح بين 25% إلى 50% فقط، وتوزيع الأطفال على أيام الأسبوع، وتخفيض أعداد العاملين، وعدم السماح لأولياء الأمور بالدخول، إضافة إلى وجود كاشف الحرارة، والتعقيم بشكل مستمر.
وناشد أولياء الأمور بسرعة الإبلاغ عن أي حضانة غير مرخصة، أو تخالف الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وتعريض حياة الأطفال للخطر، ومساعدة الوزارة على التدخل بشكل أسرع لمحاسبة المخالفين.
ومن جانبها، أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، استمرار العمل بالحضانات مع تقليل الكثافة بها لنسبة 50%، مع تشديد الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن إدارة الطفولة والأمومة بالوزارة ستقوم بعمليات متابعة للحضانات للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وتوفير قياس درجة الحرارة لمواجهة فيروس كورونا.
وأوضحت "القباج"، أن عمليات المتابعة على الحضانات ستستمر مع الالتزام بنسبة الإشغال المحددة بـ 50%، مشددة أنه في حالة إذا ما زادت حالات الإصابة بفيروس كورونا سيتم غلق الحضانات.