قال المحلل السياسي الليبي، أحمد الحسيني، إنه في الآونة الأخيرة أرادت الولايات المتحدة الاميركية ومن خلفها من الدول الغربية، أن تسيطر على القرار السياسي لبعض الدول في المنطة والتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، وذلك بحجة نشر الديمقراطية.
وأشار "الحسيني" في مداخلة هاتفية مع قناة "الغد" أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس، قالت في تصريحات سابقة، أن الشعوب ستغير وجه المنطقة بالفوضى الخلاقة معلنةً بذلك عن بدء مرحلة تدمير هذه البلدان للسيطرة عليها.
وتابع أن تدخلات الدول الغربية في ليبيا، استطاعت تغيير ملامح الوطن الليبي وأصبح الشعب الليبي يبحث عن الهجرة بعد أن كانت ليبيا وجهةً للعمل، مؤكدًا أنه بعدما أصبحت ليبيا مشرذمة متفرقة بين شرق وغرب وشمال وجنوب، جاء دور هيئة الأمم المتحدة على أنها البطل التي سيجمع الليبين ويحل كل المشاكل والخلافات.
ولفت إلى أن تصرفات هيئة الامم المتحدة والطريقة التي تتعامل فيها مع ملتقيات الحوار السياسي الليبي، أثارت الكثير من الشكوك، بداية من دعوة لإقامة اللقاءات خارج ليبيا، وهذا يعني أنه يمكن إستخدامه كورقة ضغط على المشاركين في الملتقى الليبي الذي من المفترض أن يقام على الأراضي الليبية، قائلًا: "ملتقى الحوار السياسي الليبي حرب ناعمة من حروب الديمقراطية الغربية".
وأضاف أن هيئة الأمم المتحدة، قامت بتحديد الأعضاء المشاركين في ملتقى الحوار السياسي تبعاً لتبعياتهم السياسية، لا بناءً على ثقلهم السياسي أو قاعدتهم الجماهيرية، فعلى سبيل المثال فتحي باشاغا هو من الأشخاص الغير مرغوبين شعبياً، ومع ذلك تدعمته، منوهًا إلى أن هيئة الأمم المتحدة حرصت ايضًا على أن تكون الكتلة الأكبر في أي ملتقى سياسي ليبي هي الكتلة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين،
وأشار المحلل السياسي الليبي، إلى أن محاولات الأمم المتحدة السيطرة على القرار السياسي في ليبيا، هذا سيعيد الحرب في ليبيا إلى نقطة الصفر وهذا ما تريده الدول الغربية ممثلة بحلف الناتو والولايات المتحدة الأميركية، مضيفًا: "ليبيا بالنسبة لهم عبارة عن أراضي تحوي الكثير من النفط الذي يجب إستخدامه،وأما الديمقراطية وحقوق الإنسان الذين يرفعون رايتها، ما هي إلا شعارات رنانة".