كشف الدكتور محمد علام، طبيب بمستشفى المنشاوي العام، ونائب مدير مستشفى النحيلة سابقا، أنه لا يوجد دراسة أوضحت أن فرصة إصابة المدخن بفيروس كورونا أعلى من غير المدخن أو أقل لكن هناك بعض الممارسات التي يفعلها المدخن وتجعله عرضة أكثر للعدوى وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن ذلك بوضوح منها تقريب الأيدي من الفم ومشاركة السجائر والشيشة.
وقال علام في تصريحات لـ "أهل مصر"، إن التدخين يقلل المناعة ويجعل الجسم عرضة أكثر لفيروسات الرئة والحلق عموما وفيروس كورونا واحد منهم، كما أن أغلب التقارير الإحصائية تؤكد أن المضاعفات في المدخنين أكثر سواء احتياج الحجز بالمستشفيات أو العناية أو الوفاة.
وأضاف، أن هناك دراسة تم نشرها في بداية الوباء في الصين توضح أن فرصة حدوث مضاعفات في الشخص المدخن أكثر مرتين ونصف من غير المدخن وهناك غيرها كشف عن نسب مشابهة، لافتا إلى أنه في تقرير الـ CDC لعوامل الخطورة بعد تجميع البيانات الإحصائية عن الوفيات والمصابين في إبريل أوضح أن (المرضى الذين يعانون من ظروف صحية وعوامل خطر أساسية، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، التدخين، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير أو الوفاة).
وعن الشيشة الإلكترونية "الڤيب والبود"، أوضح أنه لا يوجد دراسات كافية عنها والبدائل لها قريب اليد من الفم استنشاق بخار من ماد مصنعة بالتأكيد سيكون مضر لكن حجم الضرر يحتاج دراسات أكثر، موضحا أن انسحاب النيكوتين يكون غير مريح لكن في ظل الوباء صحتك العامة وسلامة رئتك تعتبر أهم خطوات الوقاية ولا يوجد وقت أفضل من الآن للتوقف عن التدخين، ففي بعض المؤسسات الصحية العالمية اعتبرت أن الإقلاع عن التدخين لا يقل أهمية عن ارتداء الكمامات وغسيل الأيدي والتباعد المجتمعي.
وأكد نائب مدير مستشفى النجيلة سابقا، أنه على الرغم من صعوبة قرار الإقلاع عن التدخين إلا أن النتائج الإيجابية للإقلاع عن التبغ تبدأ من الثانية التي يتوقف فيها دخول السموم للرئة وفي خلال 20 دقيقة فقط يبدأ ضغط الدم ومعدل ضربات القلب في الانتظام وخلال يوم ينخفض مستوى أول أكسيد الكربون في الدم وبعد أسبوعين تتحسن الدورة الدموية وتعود لطبيعتها وتبدأ وظائف الرئة مرة أخرى لعملها كما يعود عمل الأهداب المبطنة لمجرى الجهاز التنفسي فضلا عن حماية الرئة من الفيروسات والميكروبات.
وكانت وزارة الصحة، أعلنت إنه تم تسجيل 509 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ووفاة 44 حالة جديدة.
وذكرت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى السبت، هو 169106 حالة من ضمنهم 132054 حالة تم شفاؤها، و9604 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105"، بالإضافة إلى تطبيق "صحة مصر" المتاح على الهواتف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
