قال الدكتور مجدى صلاح، أستاذ هندسة الطرق بجامعة القاهرة، إن إنشاء خط سكة حديد لربط مدينة العين السخنة بالعلمين، خاصة مع تنفيذ القطار الكهربائي السريع له فوائد متعددة، لافتا إلى أنه ليس خطا واحدا، لكنه مجموعة خطوط حديدية للقطار الكهربائي السريع، مشيرا إلى أن هذه الخطوط تغطي مناطق عديدة بالإضافة إلى منطقة العين السخنة والعاصمة الإدارية، وصولا إلى حدائق أكتوبر، ثم تمتد غربا لتمر على عدة محطات ضمنها وادي النطرون، والنوبارية، حتى تصل إلى العلمين الجديدة، وبرج العرب، ومدينة الإسكندرية.
وأضاف أستاذ هندسة الطرق بجامعة القاهرة، خلال تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن القطار السريع يتمتع بسرعة عالية غير السرعة التي اعتادنا عليها في القطارات الحالية الديزل، لافتا أنه يقدم خدمة مهمة وهي نقل البضائع عن طريق القطارات الكهربائية السريعة، بالإضافة إلى توفير وقت الرحلة، وكذلك معاونة في تنمية المناطق الجديدة بالعين السخنة والعلمين الجديدة التي تشهد استثمارات كبيرة، بالإضافة إلى ما تم تنفيذه في العاصمة الإدراية الجديدة.
ولفت إلى أنه سيتم امتداد هذه الخطوط إلى مدينة الغردقة وواحة سيوة، مشيرا أن الشبكة المقترحة تغطي أماكن كثيرة على ساحل البحر الأحمر والأبيض، بالإضافة إلى المناطق الأثرية التي يتردد عليها السياح، وهي الأقصر وأسوان، مؤكدًا أن كل هذه الخطوط تغطي التنمية الشاملة المختلفة.
وأشار إلى أن إنشاء هذه الخطوط تساعد في خدمة التنمية والاقتصاد المصري، من خلال إنشاء محاور انتقال سريع سواء كانت للركاب أو بضائع تساهم في الاقتصاد المصري والتنمية، لافتا إلى أن تكلفة إنشاء هذه الخطوط عالية جدًا، متمنيا ان تغطى هذه التكلفة من نقل البضائع.
ووجّه الفريق كامل الوزير وزير النقل، صباح اليوم الأحد، إنشاء شبكة سكك حديدية داخل الميناء بطول (10 كم) لتتواكب مع أعمال التطوير الجاري تنفيذها لتستخدم في نقل البضائع، وخصوصًا الحاويات على قطارات البضائع السريعة السخنة / العلمين إلى كافة أنحاء الجمهورية وإلى ميناء الإسكندرية على البحر المتوسط، بالإضافة إلى تخطيط الموقع العام للميناء ليضاهي أحدث الموانئ العالمية، ويكون من أكبر وأجمل وأفضل موانئ البحر الأحمر على الإطلاق.
حيث سيكون الميناء الجديد أكبر ميناء محوري بالبحر الأحمر؛ ليخدم حركة التبادل التجاري بين جنوب وشرق آسيا وجنوب وغرب أوروبا وشمال أفريقيا، حيث يقع على مسار أكبر وأهم خطوط التجارة العالمية بين الشرق والغرب، كما سيقدم الميناء كافة خدمات السفن على أرصفة ومحطات الميناء الجديدة، وهذا ما دفع الكثير من الشركات العالمية الكبرى التي تعمل في مجال تشغيل وإدارة المحطات إلى التقدم لوزارة النقل للفوز بعقود لأعمال التشغيل والإدارة للمحطات بالميناء الجديدة على غرار ما حدث في المحطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية.