ينفرد 'أهل مصر' بنشر خطة توفير علاجات أورام الثدي في مصر خلال الفترة المقبلة، من خلال عقد عدد من الاتفاقيات مع الدول المنتجة للأدوية الذكية مرتفعة الثمن لعلاج سرطان الثدي في مراحله المبكرة، وكيفية تعميم ذلك على جميع محافظات الجمهورية حتى يكون العلاج فيها على نفقة الدولة، خاصة بعد اكتشاف 3 آلاف سيدة مصابة بسرطان الثدي.
من جانبه، كشف الدكتور حمدي عبدالعظيم، أستاذ علاج الأورام في طب القاهرة، ومدير البرنامج الرئاسي لدعم صحة المرأة، أن بروتوكول علاج أورام الثدي في مبادرة دعم صحة المرأة للكشف عن سرطان الثدي، يعد الأفضل على مستوى العالم.
وقال عبدالعظيم، إن توفير أفضل علاج موجود لسرطان الثدي يعد لأول مرة في مصر، معلقًا 'أي بلد تانية مفيهاش كده'، مؤكدا أن هناك تنوعا في العلاجات المقدمة لمريضات أورام الثدي في مصر بين الهرموني والكيماوي، مشددا على أنه يتم تقديمهم دائما بشكل جيد للمريضات، إنما الأدوية الأخرى التي سيتم توفيرها هي الأدوية الذكية المعروفة بأسعارها المرتفعة جدا.
ولفت إلى أن جميع من يعمل بالمبادرة يشعرون بالفخر الشديد والسعادة، لأنهم عملوا على اتفاقيات مع الشركات المنتجة وتوفير الأدوية الذكية بسعر أقل كثيرا حتى يكون هناك استطاعة لتوفيرها لكل مريضات أورام الثدي في مصر.
وأشار أستاذ علاج الأورام، إلى أنه تم البدء حاليا في عمل البداية في معهد السرطان الخاص بوزارة الصحة لرؤية وتحديد كيف يمكن التطبيق بشكل كامل وممتاز، ومن ثم سيتم تعميم نفس العلاجات الذكية في المستشفيات الجامعية ومعهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، ومن ثم يتم تعميم علاجات أورام الثدي على كل عموم جمهورية مصر العربية على نفقة الدولة.
وعلق: 'إن شاء الله على نهاية هذا العام 2021، سيكون كل حالات سرطان الثدي المبكر سيتم علاجها على أفضل مستوى متوفر في الدول العظمى'.
أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي
أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث إن تكلفة العلاج عن المرحلة الأولى تزداد في حالة الاكتشاف في المرحلة الثانية تزداد بنسبة 32٪، والمرحلة الثالثة بنسبة 95٪، والمرحلة الرابعة بنسبة 109٪، كما يساهم في انخفاض معدل ارتداد الأورام لمراحل الثالثة والرابعة من 34% و25%، إلى 10% و15%، وانخفاض متوسط حجم الأورام من 5 سم إلى 3 سم مما يزيد معدلات نسب الشفاء إلى 90%.
الكشف عن سرطان الثدي لـ 12 مليون سيدة فوق الـ 18 سنة
وكانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، كشفت اليوم الثلاثاء خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، عددًا من المشروعات القومية بالقطاع الصحي، بمقر مجمع الإسماعيلية الطبي بمحافظة الإسماعيلية، أنه تم فحص 12 مليون سيدة فوق سن الـ 18 عامًا ضمن مبادرة السيد رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية، منذ انطلاقها في شهر يوليو عام 2019، وتم متابعة وعلاج حوالي 3 آلاف سيدة مصابة بسرطان الثدي.
تقديم التوعية بالفحص الذاتي والصحة الإنجابية لـ 2,5 مليون سيدة
وأضافت زايد، إنه تم تقديم التوعية للمترددات على المبادرة بكيفية الفحص الذاتي والصحة الإنجابية بتكلفة 610 مليون جنيه، وذلك مقارنة بفحص 2.5 مليون سيدة منذ عام 2007 حتى 2019، وعدم توفير منظومة لمتابعة علاج المرضى، لافتة إلى أنه تم العمل بالمبادرة من خلال 3538 وحدة صحية أولية على مستوى الجمهورية، و112 مستشفى فحص متقدم، و85 جهاز أشعة تشخيصية، و28 مركزا متخصصا للعلاج، وبلغ عدد الفرق العاملة بالمبادرة 4098.
البنية التحتية لمبادرة صحة المرأة بتكلفة 610 ملايين جنيه
وقالت الوزيرة، إن البنية التحتية للعمل بالمبادرة شملت تجهيز 10 معامل باثولوجي، و10 أجهزة 'ماموجرام'، و21 جهاز تحليل باثولوجي، و10 أجهزة سونار، وذلك بتكلفة إجمالية للمبادرة 610 ملايين جنيه.