قال الدكتور جمال عسكر، خبير هندسة الطرق، إن مصر تهتم بإقامة مناطق لوجستية في العديد من الأماكن الجديدة، مؤكدًا عدم جدواها كمراكز للتصدير، مثل «جبل علي»؛ نظرًا لعدم وجود كافة الإمكانيات المسخرة لجبل علي لكي يصبح من أفضل الأماكن اللوجستية على مستوى العالم، مثل الاشتراطات والالتزامات المتاحة به.
وأضاف عسكر، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن اتفاقية «أغادير» لصناعة السيارات في «مصر، والمغرب، ولبنان والأردن، وفلسطين»، والتي عقدت منذ 20 عاما، إذ أصبحت المغرب رقم 5 على مستوى العالم في الاتحاد الأوروبي، وجاءت في الترتيب بعد أمريكا والصين، لافتا إلى أن فرنسا أصبحت تستورد السيارات من المغرب بعد أن أعطتها خط الإنتاج، ويرجع ذلك للتسهيلات التي قدمها ملك المغرب لتشجيع الصناعة، مثل: "رفع الضرائب والجمارك" عن المنتجات الصناعات لمدة 25 عاما.
وأشار خبير هندسة الطرق إلى أن ميناء الإسكندرية تُعد أحد المناطق الاستراتيجية بالنسبة للدول الأوروبية؛ نظرًا لوجود مصر في وسط العالم، بالإضافة إلى امتلاكها البحر الأبيض المتوسط، والأحمر، ونهر النيل، وقناة السويس، مضيفًا أن الدولة المصرية لديها طاقة بشرية يبلغ عددها 110 مليون مواطنا، ومتوسط أعمارهم يتراوح 20 إلى 30 عاما بنسبة 25%، لافتا إلى أن مصر دولة شابة وليست عجوزة، وذلك في ظل توجه الدولة بتنفيذ عدة مشروعات لتطوير ميناء الإسكندرية لاتساع أكبر عدد ممكن من الحاويات، مما يساعد على الاستيراد من الدول الأوروبية والتصدير للدول الإفريقية عن طريق مصر.
وأكد عسكر، أن مشروعات الطرق التي تنفذها الدولة مهمة للشركات التي تهتم بالصناعة والتجارة، مشيرًا إلى أن قناة السويس بعد التوسيع الأخير التي أجرته الدولة جعلها تتسع لـ150 سفينة يوميًا.