أوضح مساعد الليثي المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين "تحت السن" بانتخابات التجديد النصفي، أن اقتراحه بتقديم طلب لوزارة المالية، بسن تشريع بضريبة صحفية بسيطة على مجمل إيرادات باقات الإنترنت، وقيمتها 2% تتحملها الشركات، وحتى في حالة تحميلها للأفراد لن تزيد تكلفتها عن ٣ جنيهات شهريًا، بما لا تعادل ثمن عدد واحد من أي جريدة ورقية، في حين أنه يتصفح بباقات الإنترنت كل المحتوى الخبري مجانًا.
وعبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أكد الليثي أن الصحفيين هم أصحاب المحتوى الخبري الذي يُستهلك فيه جزء كبير من باقات الإنترنت.
وتابع الليثي: الحق لنا واضح وبعد دراسة سريعة مع خالد حسن رئيس تحرير جريدة عالم رقمي، والصحفي الرائد بقطاع الاتصالات، أدركنا أن حصيلة هذه الضريبة مليار جنيه تقريبًا، وتأثيرها ضعيف على المتلقي، لوجود ١٠ مليون مشترك خطوط أرضية، و٥٠ مليون تقريبًا مشترك باقات هاتف محمول.
وأشار الليثي إلى أن معظم النقابات لها تشريعات ضريبية، لتنفق من حصيلتها على أعضائها، وهم بمئات الآلاف كنقابات المحامين والمهندسين والعلميين واتحاد المهن الطبية، ويضم الأطباء والصيادلة، ويحصل مثلًا على 2% على مبيعات الأدوية في مصر، وغيرها من النقابات، أي أن نقابة الصحفيين آخر من تحرك في هذا الاتجاه، في وقت تمر فيه صناعة الصحافة بأزمة مالية خانقة، ورغم ذلك مستمرين في العمل وخدمة المجتمع، مردفا: بعد كل تلك المعلومات، أصبح التفاوض لتحقيق ذلك فرض على مجلس نقابة الصحفيين، سواء كان عضوًا فيه أو لم يكن، وهناك عروض مالية أخرى للتفاوض تجعل الحكومة ترحب بالعرض.
وواصل الليثي: صدمني موقف أحد الزملاء الأعزاء من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، وجميعهم أعزاء ولا خلاف على علاقتنا وصداقتنا واحترامنا المتبادل، أثناء نقاش سريع اليوم باغتني الزميل في وجود عضو آخر وزملاء آخرين بالسخرية من طرحي آلية يمكن من خلالها مضاعفة البدل أو وصوله لـ5 آلاف جنيه، وقال إن ذلك مستحيل، وعندما سألته عن الآلية التي طرحتها لتنفيذ ذلك، وجدته لم يرهق نفسه ليقرأ عنها وعن مدى إمكانية تطبيقها، أي أنه يسخر وينتقد عنوان شاهده أو خبر عابر دون دراسة مستفيضة للأمر.
ووجه الليثي رسالة للزملاء الصحفيين قائلًا: "زملائي كلنا نجيد وضع العراقيل وقول كلمة مستحيل أسهل من شرب الماء، وهذا ردي لو سمعتم من أحد كلام عن استحالة تطبيقه، وسأرد أيضًا عن فكرة تأسيس شعبة الصحف الخاصة ودخول حوالي 100 مليون للصحف الخاصة كل عام بطريقة سلسة ترضي كل الأطراف، ونفس البرنامج يمكن تطبيقه مع الصحف القومية عن طريق الهيئة بضعف هذا المبلغ، المهم تكون هناك إرادة ومكاشفة ومصارحة ووضوح".
وأشار الليثي إلى من يرى من قادة العمل النقابي، أنه ليس في الإمكان أكثر وأبدع مما كان، أن يترك الأمر ويمنح الفرصة لمن يرى أنه يملك الكثير، مؤكدًا قدرته على صنع الكثير، وأن لديه القدرة على تغيير كل ما كان، إذا توحدت الصفوف وتكاتفت الجهود، وقبل كل ذلك أن يقتنع قادة المهنة والعمل النقابي أننا نمر بكارثة اقتصادية وإنسانية واجتماعية، لابد لها من حل بعيدًا عن عديمي الرؤية وأصحاب الخيال والأفق الضيق، الذين ينظرون تحت أقدامهم ولا يبصرون أمامهم شبرًا، ولا يوجد في قاموسهم سوى كلمات اليأس والإحباط والمستحيل والمعوقات.