قال جمال عبد الرحيم، المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين فوق 15 سنة، إنه لا شك أن انعقاد الجمعية العمومية العادية لنقابة الصحفيين هذا العام يأتي في ظل ظروف استثنائية مغايرة بسبب جائحة كورونا التي أودت بحياة العشرات من الزميلات والزملاء وأسرهم، كما يأتي في ظل أوضاع صعبة تعاني منها النقابة العريقة والمهنة السامية.ويأتي انعقاد الجمعية العمومية العادية لنقابة الصحفيين هذا العام قبل أيام قليلة من الاحتفال بمرور 80 عاما على إنشاء نقابتنا العريقة في 31 مارس 1941 بصدور القانون الملكي رقم 10 بإنشاء نقابة الصحفيين، إذ يعد 31 مارس 1941 أحد الأيام المشهودة والمجيدة في تاريخ نضال الصحفيين المصريين عندما تكلل كفاحهم الذي استمر اكثر من 50 عاما حتي انتزعوا حقهم في إنشاء كيانهم النقابي رسميا.
وأضاف عبد الرحيم في بيان له، "خاضت النقابة منذ إنشائها وحتي اليوم معارك عدة في سبيل حرية الصحافة والصحفيين فلم يكن الطريق إلى الحرية ممهدا بالورود بل كان وسيظل مليئا بالاشواك والتضحيات التي تخطت الاغتيال المعنوي من منع اقلام وحذف مقالات وتقييد حريات وغرامات مالية ووصلت إلى التصفية الجسدية، فعلي مر العصور قدمت الصحافة العديد من الشهداء سالت دماؤهم الزكية في سبيل انتزاع الحرية والعيش بكرامة وعدالة اجتماعية، عاشت نقابة الصحفيين التي احتضنت كل فئات الشعب المصري..عاشت أول نقابة في مصر والشرق الأوسط تصدر جمعياتها العمومية قرارا صريحا بحظر كافة أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخصي بكافة أشكاله مع الكيان الصهيوني".
وتابع حديثه لأعضاء نقابته، "لا يخفى عليكم أن الفصل التعسفي تحول إلى ظاهرة خطيرة في الاعوام السابقة..الأمر يحتاج إلى تفعيل قانون النقابة وميثاق الشرف الصحفي للحفاظ على حقوق الزملاء، ولا يخفى عليكم أن إغلاق الصحف تحول إلى ظاهرة خطيرة ومرعبة، فقد شهدت السنوات الماضية إغلاق العديد من الصحف المهمة منها التحرير والجماهير والصباح والعالم اليوم والخميس ومن قبل إغلاق العديد من الصحف الحزبية الكبيرة منها الشعب والأحرار والعربي والحقيقة والغد والجيل والجمهوري الحر والأمة، التي كان يعمل بها الزميل العزيز محمد عبدالرحمن الذي فقدناه مؤخرا، الأمر الذي أدى إلى تسريح العشرات من الزميلات والزملاء، وتلك القضية الخطيرة تحتاج إلى جهود كبيرة من مجلس النقابة المقبل لمساندة الزملاء والعمل على توفير فرص عمل مناسبة لهم".
وأضاف أنه، "في عام 2016 شاركت مع زملائي أعضاء المجلس في تشكيل 7 لجان نقابية بالمحافظات التي يقل عدد الصحفيين المشتغلين المقيمين بها عن 30 عضوا ويزيد عن 15 عضوا استنادا لنص المادة 61 من قانون النقابة رقم 76 لسنة 1970 ومنذ ذلك الوقت لم يتم تشكيل لجان نقابية جديدة وبالتالي أصبح الأمر يحتاج إلى سرعة تشكيل اللجان النقابية بباقي المحافظات التي ينطبق عليها قانون النقابة".
وأكد عبد الرحيم، على أن الصحافة الورقية في مأزق خطير جدا، فـ بالأمس كانت رائدة تنتج وتبدع وتبادر وتبتكر وتؤثر في الرأي العام المصري والعربي بل والعالمي، واليوم صارت تصارع من أجل البقاء والاستمرار، مضيفا "اعتقد ان مستقبل الصحافة الورقية مرتبط بقدرتها على التطور ومجاراة الصحافة الإلكترونية عن طريق الاهتمام بما وراء الخبر من تحليل ومتابعات وحوارات وآراء، واعتقد كذلك أن تنظيم دورات تدريبية للزميلات والزملاء في كافة أشكال وأنماط الصحافة الورقية والإلكترونية لتطوير الأداء المهني بات ضروريا للجميع".
وأشار إلى أنه لا يختلف اثنان على أن المرحلة المقبلة تعد مهمة وفاصلة لنقابة الصحفيين ومهنة الصحافة عقب التراجع الخطير الذي شهدتة المهنة في السنوات الأخيرة الماضية لذلك نحتاج إلى جهد مضاعف من أجل الحفاظ على هيبة النقابة وكرامة أبنائها والارتقاء بالمهنة وتحسين مستوى المعيشة لجميع، وأتمنى أن يتحول اجتماع الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين إلى عرس ديمقراطي، يستعيد خلاله الكيان النقابي بوحدة الصحفيين دوره، وأن يكون نقطة انطلاق لبدء التغيير الجذري لأوضاع الصحافة والصحفيين، وأن نتعاون جميعا في اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة جميع الزميلات والزملاء واللجنة المشرفة على الانتخابات والجهاز الإداري.. حفظ الله الجميع ورحم الله شهداء كورونا.