قال الدكتور سمير النجار، عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن أى منتج يخضع للعرض والطلب، موضحًا أن السعر ما زال ضعيفا بالنسبة لتكاليف الإنتاج.
وأضاف النجار، في تصريحات صحفية، إن محصول البطاطس تعرض لمشكلات كثيرة أثرت فيه ومنها المشكلة الأساسية وهى فيروس كورونا الذي ضرب العالم على كافة المستويات، موضحا أن المصانع التي تعمل "شيبسي" لديها مخزون كبير من الإنتاج.
وأشار عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إلى أن السوق المحلي يتجه أسعاره فى الارتفاع لقلة المعروض وزيادة الطلب على السلعة، مضيفا أن موسم الصيف يتم تخزين تقاوي البطاطس.
واقترح النجار، أن تنشئ الحكومة صندوق مخاطر لحماية المصدرين وصغار المزارعين وبالأخص صغار المزارعين لا يتحملون الكوارث من الخسائر، مقترحًا على وزارة الزراعة والصناعة بإرسال إرشادات أول بأول للمناخ والسوق العالمي حتى يتسنى للمنتج والمصدر معرفة كيفية يزرع .
وأوضح عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن أزمة البطاطس في السوق المحلي ليس لها علاقة بالمصدرين حيث المنتج الذي يستخدمه المصدرين لا يباع فى السوق المحلي، مبينا أن المصدرين، يصدرون بطاطس من إنتاج ما يزرعونه لان المستورد له مواصفات خاصة.
وقال النجار، إن تعظيم إنتاج البطاطس لا يوجه للاستهلاك التقليدي في المنازل، إلا في مصر وبعض الدول العربية، لكن يوجه إلى المطاعم، وإلى مصانع التجهيز "نصف المقلية"، مشيرًا إلى أن المستهلك الأوروبي وشريحة كبرى من المصريين والعرب حاليا، اعتادوا على الكيس المعبأ بالأصابع "نصف المقلية"، وقد أغلقت المطاعم والمصانع أبوابها، وبالتالي ألقت بكميات لا تقل عن 14 مليون طن بطاطس في الأسواق، وهي كمية قضت على حصة مصر وغيرها من الدول في السوق الأوروبية.
كما أكد عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن بطاطس التصدير (العروة الشتوية) تُزرَع بتقاوي كسر محلية، وعلى الرغم من ذلك، لن يجد المزارع، كبيرا أو صغيرا، أموالا لزراعتها بالمساحات التي اعتاد عليها في الأعوام الماضية، حيث تبلغ تكلفة زراعة الفدان في الصحراء نحو 55 ألف جنيه، مقابل نحو 35 ألف جنيه لزراعة فدان في الدلتا.