أكد د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر واليابان، خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى زيارة السيد رئيس الجمهورية لليابان في مارس 2016، والتي تم الإعلان فيها عن المبادرة المصرية اليابانية للتعليم، من خلال وثيقة مبادرة الشراكة المصرية اليابانية للتعليم EJEP، على أن يتم تمويلها من خلال قرض ميسر قدم من الحكومة اليابانية.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات الاجتماع السادس للجنة تسيير المبادرة المصرية اليابانية للشراكة في التعليم، بحضور د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ود. نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفير ماساكي نوكي السفير الياباني بالقاهرة، وذلك بأحد فنادق القاهرة.
واستعرض د. خالد عبدالغفار خلال الاجتماع، ما تم إنجازه منذ عام ٢٠١٧ حتى الآن في برامج المبادرة المصرية اليابانية للتعليم، موضحًا أن إجمالي الدارسين المخطط سفرهم على البرنامج للتعليم العالي بلغ نحو 540 دارسا بمختلف الجامعات اليابانية، وتم تنفيذ نسبة 49.5% بعثة خارجية للدكتوراه والماجستير من إجمالي المستهدف من المبادرة، كما تم تنفيذ نسبة 189% بعثات إشراف مشترك، ومهمات علمية لما بعد الدكتوراه بزيادة قدرها 89% عن المستهدف، بالإضافة إلى تنفيذ 58.2% من المستهدف لقضاء فصل دراسي وعام دراسي كامل للمرحلة الجامعية، وأيضًا تم تنفيذ 130% بزيادة قدرها 30% عن المستهدف لتدريب شهر للمرحلة الجامعية.
ومن جانبه، أشاد السفير الياباني بالقاهرة بعمق العلاقات التى تجمع البلدين في عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى زيارتي الرئيس خلال عامي ٢٠١٦ ، ٢٠١٩، والتي حققتا نجاحًا باهرًا وتاريخيًا، مثمنًا المحادثات التي تمت خلال الزيارة؛ لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجال التعليم، والتعاون الاقتصادي، والتجاري، والسياسي في القضايا ذات الأولوية والاهتمام المشترك بين مصر واليابان.
وأضاف د.أحمد الجوهرى رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، أن الجامعة قامت بتخصيص 150 منحة للدراسات العليا للطلاب في إفريقيا ممولة بالتعاون بين حكومتي مصر واليابان؛ لإعداد كوادر إفريقية ذات خبرات متميزة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار؛ للمساهمة في دعم التنمية في إفريقيا، موضحًا أن هذا البرنامج يعد أحد الأنشطة التي تهدف إلى صقل الشباب بمهارات ومعلومات في العلوم والتكنولوجيا وتنمية قدراتهم على الإبداع؛ وذلك للمساهمة في تنمية الدول الإفريقية، وهي الفكرة التي تم طرحها في (خطة يوكوهاما 2019) خلال (مؤتمر تيكاد 7) في أغسطس 2019.
شارك في الاجتماع عن الجانب المصري، د. هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، والأمين العام لمبادرة الشراكة المصرية اليابانية للتعليم، ود. أشرف العزازي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ود. هيثم حمزة رئيس الإدارة المركزية للبعثات والتمثيل الثقافي، وعدد من ممثلي وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والصحة، والاستثمار، والتعاون الدولي، وعن الجانب الياباني، يوشيفومي أومورا الممثل الرئيسي لمكتب الجايكا بمصر، ماتسوناجا هيديكي مدير عام إدارة الشرق الأوسط وأوروبا بجايكا، ودينا كرم مسئولة برامج مكتب الجايكا بمصر.
جدير بالذكر أن لجنة تسيير مبادرة التعليم المصرية اليابانية هي اللجنة المسئولة عن إعداد وتنسيق محتوى المبادرة، ووضع آليات تنفيذها ومتابعة تقييم الأداء والنتائج بصفة دورية بالتعاون مع الجهات المعنية في البلدين، وتختص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالمنح الدراسية المقدمة من خلال التعاون الفني مع هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) والمنح الدراسية التي يتيحها القرض الياباني الميسر، كما تتولى هذه اللجنة وضع معايير الاختيار الخاصة بإيفاد المصريين لليابان ومدة الدراسة، وكذلك برامج التدريب في مصر واليابان، ويختار الجانب الياباني ممثليه في اللجنتين.