هنأ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورجال القوات المسلحة البواسل، والشعب المصري، بذكرى انتصارات العاشر من رمضان، داعيًا المولى عز وجل أن يديم على مصرنا الغالية وأهلها الأمن والسلام.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج «كُتب عليكم الصيام» مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا فضيلته أن رمضان هو شهر الانتصار على النفس وعلى الأعداء؛ لما فيه من أعمال البر والتقوى والتقرب إلى الله بإخلاص واجتهاد وعمل، ومؤكدًا على أن الدفاع عن الأوطان يعد من أصول الإيمان، وأن من يخالف ذلك يجهل مبادئ الشرائع السماوية كلها.
ولفت مفتي الجمهورية النظر إلى أن فكرة الوطن ثابتة، ومن يرى غير ذلك ويعد الوطن حفنة من التراب العفن كما يقول أعداء الوطن، فأفكاره قبيحة وشاذة وغريبة عن المنهج الإسلامي الصحيح، وعن طبيعة النفس البشرية، مضيفًا أن هذا التراب بالنسبة لنا كالذهب نفديه بالنفس والروح، فهو الذي مشى عليه الأنبياء عليهم السلام والصحابة وفقهاء التابعين رضوان الله عليهم أجمعين.
وعن المشككين في خيرية الجيش المصري والأحاديث التي وردت وتحدثت عن خيريته، قال فضيلة المفتي: إن هؤلاء يرددون كلامًا باطلًا من الناحية العلمية والواقعية، وأنا أدعو المشاهدين أن ينفضوا عن أنفسهم كل هذه الأكاذيب التي ليس لها أساس من الصحة، مؤكدًا أن هذه المقولات المشككة في خيرية الجيش المصري العظيم لم تتردد إلا بعد أحداث ثورة يونيو 2013، فالجيش المصري العظيم انحاز لإرادة شعبة في جميع التغيرات السياسية، وهذا الانحياز لم يعجب البعض فأخذ يشكك في وطنية الجيش المصري الذي يقف بجانب الشعب على مدار التاريخ.
وأثنى على تمسك بعض الجنود بالصيام في ميادين الحرب رغبة منهم بالفوز بهذا الثواب العظيم، برغم الرخصة التي تسمح لهم بالفطر عند وجود المشقة.
وبيَّن المفتي أن الأحاديث التي تشهد بأن هذا الجيش في خير وعافية إلى قيام الساعة هي شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتشمل كل من انتسب إلى هذا الجيش، فخيرية الجيش المصري لم تأتِ من فراغ وإنما نتيجة إرادة صادقة لرجال أوفياء.
ومن خلال عرضه لفتاوى الجندية التي تتعلق بالصيام والصلاة خلال الشهر الفضيل وغيره وفي جوابه عن سؤال هل يجوز للجندي المسح على البيادة؟ قال فضيلته: يجوز المسح على البيادة أو الحذاء (البوت أو ما يُعرف برقبة) أو الجورب الكامل المرتفع وليس الحذاء العادي أو الجورب القصير غير الكامل.
وعن إقامة الجنود لصلاة الجماعة والتراويح جماعة قال مفتي الجمهورية: لا شك أن الجندية لها قواعد وتعليمات وورديات وعلى الجنود الالتزام بها ولا حرج عليهم بسبب عدم أدائها جماعة فيمكن أداؤها بشكل فردي عندما تسمح ظروفهم بذلك.
واختتم المفتي حواره قائلًا: إننا في دار الإفتاء اخترنا الأسئلة المتعلقة بالجانب العسكري وأحكام الجندية من واقع سجلات دار الإفتاء وجمعناها في كتاب صدر قبل عدة أعوام تحت عنوان «فقه الجندية من واقع فتاوى دار الإفتاء المصرية» أجبنا فيه عن كل الأحكام المتعلقة بالجندية.