يهتم المسلمون بإقامة صلاة التهجد خاصةً في العشر الأواخر من شهر رمضان لتضاعف أعمال الخير والحرص على قضاء الطاعات ونيل رضى الله ورحمته وعتقه من النار في الليالي العشر، لذا يزداد البحث عن صلاة التهجد وكيفية أدائها وعدد ركعاتها تطوعا في قيام الليل بها حيث يتنزل الله عز وجل من عرشه إلى سماء الدنيا لذا حرص الرسول عليه الصلاة والسلام على قيامها، وفي حكم سنتها أكد علماء المذهب الشافعي والحنبلي والمالكي أنها سنة مؤكدة عن النبي، فيما اعتبر علماء المذهب الحنفي أنها سنة واجبة.
صلاة التهجد
صلاة التهجد من السنن المؤكدة عن النبي عليه الصلاة والسلام، وقيامها واقع على المسلم وتركها لم يضع عليه إثما، وهي تماثل صلاة قيام الليل تماما أي أنه مؤكد على المسلم أن يقيم ولو صلاة نافلة واحدة في الليل، وتبدأ صلاة التهجد بعد غروب الشمس حتى صلاة الفجر، أما الفروقات بينها وبين قيام الليل ألا وهي أن صلاة التهجد تكون بعد استيقاظ الشخص من نومه في وقت متأخر من الليل ثم يؤدي الصلاة، أما قيام الليل يأتي بعد قبل النوم بعد سهر الشخص يؤديها قبل نومه.
فضل صلاة التهجد
مجرد استيقاظ الشخص من نومه لقيام الصلاة لها فضل كبير عند الله تعالى الذي يتنزل في الثُلث الأخير من الليل لينادي على عباده المؤمنين، وخاصةً في شهر رمضان والعشر الأواخر التي تتوسطها ليلة القدر المباركة التي يكتب الله فيها أقدارا للأشخاص الملحين في الدعاء.
صلاة التهجد
ركعات صلاة التهجد
حدد العلماء عدد ركعات صلاة التهجد وهي ما بين 13 و14 ركعة، وأتفقوا على أن أقلها ركعتين استنادا إلى قول الرسول عليه الصلاة والسلام 'إذا قام أحدُكم من الليلِ ، فلْيَفْتَتِحْ صلاتَه بركعتَينِ خَفيفَتَينِ'، وفي المذهب الحنفي أكد أن صلاة التهجد 8 ركعات والمذهب الشافعي أكد أن صلاة التهجد لا حصر في عدد ركعاتها وحسب قدرة المُصلي، واختلق المذهب الحنبلي والمالكي على أن تكون ما بين 10 أو 12 ركعة.
طريقة صلاة التهجد
نقدم طريقة أداء صلاة التهجد بعد الوضوء، يقوم المسلم بصلاة ركعتين ثم التسليم، ثم يصلي ركعة واحدة وترية ويسلم، أو يمكن يصلي 5 ركعات وترية مرة واحدة ويقرأ التشهد في أخرها أو سبع ركعات ويتشهد ويسلم.