صرح الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، أن الوزارة تواصل العمل في تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، والتي تهدف لترشيد استخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه مثل المشروع القومي لتأهيل الترع، والمشروع القومي للتحول من نظم الري بالغمر لنُظم الري الحديث.
وأوضح الدكتور عبد العاطي أن المشروع القومي لتأهيل الترع يهدف لتحسين عملية إدارة وتوزيع المياه، وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، وحث المواطنين على الحفاظ على المجاري المائية وحمايتها من التلوث، بخلاف المردود الاقتصادي والاجتماعي والحضاري والبيئي الملموس في المناطق التي يتم تنفيذ المشروع فيها.
الجدير بالذكر أنه تم الانتهاء من تأهيل ترع بأطوال تصل إلى ١٦٦٧ كيلومتر بمختلف محافظات الجمهورية، وأنه جاري العمل في تنفيذ ٥٣٦٣ كيلومتر أخرى، وتم تدبير اعتمادات مالية لتأهيل ترع بأطوال تصل إلى ١١٩٦ كيلومتر تمهيداً لطرحها على المقاولين، ليصل بذلك إجمالي أطوال الترع التي شملها المشروع ٨٢٢٦ كيلومتر حتى تاريخه، وذلك في إطار المرحلة الأولى من المشروع، والتي ستنتهي بحلول منتصف عام ٢٠٢٢ بتكلفة إجمالية تقدر بمبلغ ١٨ مليار جنيه.
كما أوضح الدكتور عبد العاطي، أن أجهزة وزارة الموارد المائية والري تواصل مجهوداتها لتشجيع المزارعين على التحول من نظم الري بالغمر لنُظم الري الحديث، لما تمثله هذه النظم من أهمية واضحة في ترشيد استهلاك المياه، مشيراً إلى أن إجمالي الزمام الذي تم تحويل أنظمة الري فيه من الري بالغمر إلى نُظم الري الحديث يصل لمساحة ٢٨٥ ألف فدان تقريباً، بالإضافة لتقديم طلبات من المزارعين للتحول لنظم الري الحديث بزمام يصل إلى ٨٥ ألف فدان، الأمر الذي يعكس تزايد الوعي بين المزارعين لأهمية استخدام هذه النظم، ومردودها الإيجابي المباشر والمتمثل في تعظيم إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها، وخفض تكاليف التشغيل من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والأسمدة، وهو ما ينعكس على زيادة ربحية المزارع.