افتتحت اليوم أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع للتدريب، الصرح العلمي الذي تم تطويره وتحديثه بخطط تدريبية متطورة ورؤية علمية واضحة تنفيذا لتوجيهات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" لتحقيق التدريب من أجل المستقبل في مجالات الإدارة الآلية لعمليات التصنيع، والرقمنة وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة.
وشهد مراسم الافتتاح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع و"كريستيان ثونز" رئيس المجلس التنفيذي لشركة دي إم جي موري الألمانية "DMG MORI" وعدد من كبار المسئولين بالشركة العالمية.
وقال الدكتور طارق شوقي، إن الأكاديمية تعد أحدث نموذج لتطوير التعليم الفني باستخدام الأجهزة التكنولوجية المتطورة حيث تم تحديثها وتطويرها بالتعاون مع شركة DMG MORI دي ام جي موري الألمانية العالمية، بهدف تأهيل الكوادر البشرية في مجال الإدارة الآلية الذكية في مجالات الصناعة المختلفة والتحول الرقمي وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف شوقي، أن هذا يأتي في إطار الخطة التي تنتهجها الوزارة لتطوير والاهتمام بالتعليم الفني والتي بدأتها بإنشاء المدارس التكنولوجيا التطبيقية بشراكة ثلاثية بين الوزارة التي تقدم المدرسة والمعلمين، وبين القطاع الخاص كممثل لأصحاب الأعمال الراغبين في إعداد الموارد البشرية اللازمة لتشغيل مصانعهم، إضافة إلى ممثل لهيئة دولية لضمان جودة العملية التعليمية، وقد لاقى هذا النموذج التعليمي إقبالًا كبيرًا من الطلاب الحاصلين على شهادة الإعدادية، وخصوصًا هؤلاء الحاصلين على مجاميع مرتفعة تؤهلهم بسهولة للالتحاق بالتعليم العام.
ومن جانبها، قالت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إن افتتاح أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع يعكس التوجه الحالي للحكومة المصرية لبناء ودعم القدرات للكوادر البشرية بالقطاع الصناعي بهدف مواكبة التطورات الصناعية العالمية والاستعداد للثورة الصناعية الرابعة، مشيرةً إلى أهمية توفير كافة البرامج والإمكانات التدريبية للعاملين بالقطاع الصناعي بهدف تمكينهم من التعامل مع البرمجيات والماكينات الرقمية وإنترنت الأشياء وهو ما يسهم في تعميق الصناعة الوطنية.
وأشادت "جامع" بالإمكانات التكنولوجية الكبيرة للأكاديمية في مجالات التصنيع والتحكم الصناعي والاتصالات وأمن المعلومات، مشيرةً إلى أن مشاركة عدد من كبريات الشركات العالمية في الأكاديمية يسهم في الاستفادة من الإمكانات الكبيرة لهذه الشركات في تطبيق أحدث البرامج التدريبية العالمية.
من جانبه ، أكد الفريق " التراس" علي أهمية تنفيذ توجيهات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" لنقل وتوطين التكنولوجيا في مجالات التحول الرقمي والإدارة الآلية الذكية لعمليات التصنيع وتطوير نظم التدريب وتنمية الكوادر البشرية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالتعاون مع الخبرات العالمية المتخصصة في هذه المجالات.
وأشاد "التراس" بالتعاون مع شركة DMG MORI الألمانية العالمية، الذي نستهدف من خلاله تدريب الكوادر البشرية في مجالات التصنيع المختلفة وفقا لآليات الثورة الصناعية الرابعة ليس فقط في مصر ولكن القارة الأفريقية بأسرها، مؤكدا على دور العربية للتصنيع في عملية تعزيز وتوطين التكنولوجيا الرقمية وتقنيات التصنيع المستقبلي لتوفير أفضل الممارسات الإنتاجية والصناعية الوطنية وايضا الأفريقية.
وأكد "التراس" أن أكاديمية العربية للتصنيع تتبني رؤية التنمية المستدامة مصر ٢٠٣٠، لتحقيق تدريب الكوادر البشرية من أجل المستقبل، مشيرا إلى تطوير وتجهيز الأكاديمية بماكينات ومعدات تصنيع بالتحكم الرقمي عالية الجودة بمختلف أنواعها وأجهزة تحكم متعددة الأنظمة للتأهيل ورفع كفاءة العاملين ،فضلا عن تجهيز معمل مزود بفصل تدريبي بأجهزة محاكاة لأنظمة التحكم للماكينات للتدريب على آليات برمجة أنظمة التحكم الخاصة بماكينات التصنيع المبرمج، وأيضا برامج متخصصة للتدريب على التصميم والتصنيع.
وأضاف أن هناك مجال التحكم الصناعي للتدريب علي تحقيق التكامل بين تشغيل ماكينات التحكم الرقمي واكتشاف الأعطال وحلها في أقصر وقت ممكن وتم تزويد الأكاديمية بمعمل متخصص للتدريب على أنظمة التحكم لماكينات التحكم الرقمي المبرمجة.
كما أشار رئيس العربية للتصنيع إلى مجال الاتصالات، حيث تم تزويد الأكاديمية بمعامل للتدريب على تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والذكاء الإصطناعي والحوسبة الإلكترونية وإدارة شبكات الحاسب، بهدف بناء قدرات الشباب وتوفير مواهب عالية الجودة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأضاف أن هناك مجال أمن المعلومات حيث تقدم الأكاديمية الدعم الفني من خلال المسح ثلاثي الأبعاد واستخدام الهندسة العكسية وربطها بالتنفيذ عن طريق ماكينات التحكم الرقمي لتعزيز دور إدارة البحوث والتطوير , وايضا التدريب على منظومة الأمن الرقمي الخاص بالمنظومات الإدارية وكذلك عمليات التشغيل الرقمية لماكينات وخطوط الإنتاج المرقمنة.
وفي سياق متصل، أكد التراس أن أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع تفتح أبوابها لكافة الباحثين والدارسين والعاملين في كافة قطاعات الصناعة من مصر والمنطقة وايضا برامج متخصصة للتدريب على التصميم والتصنيع، مشيرا إلى بحث دراسة تنفيذ البرامج التدريبية للطلاب المتفوقين في مصر وأفريقيا لتوفير كوادر فنية عالية الجودة في مجال الإتصالات والمعلومات لمصر والمنطقة الأفريقية والعربية، لتلبية متطلبات السوق المتغيرة والتحديات التي تواجه مجال تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات.