تقدم النائب طارق الطويل عضو مجلس النواب، باقتراح إلى المستشار حنفي جبالي؛ لإنشاء هيئة للكشف النفسي الدوري على العاملين بالقطاع الحكومي والخاص لتطهير المؤسسات من الخلايا النائمة والمعوقين لمسيرة الدولة نهائياً.
وقال عضو مجلس النواب في الاقتراح، إنه إيماء إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن الوقوف على الخلايا النائمة والمعوقين داخل الجهاز الإداري بالدولة والمعوقين لمسيرة الدولة وإعاقة مصالح المواطنين لإصابتهم بالإحباط والتشكيك فيما تقوم به الدولة من إنجازات بالقراءة في تاريخ الجماعة الذي امتد لأكثر من 90 عاما يقطع بأن هذه الجماعة تنجح كل مرة في العودة إلى واجهة الأحداث رغم الضربات الأمنية القوية التي تتلقاها.
وتابع في الاقتراح: 'وقد سبق لجماعة الإخوان في مصر وتونس وسوريا أن تلقت ضربات اعتبرها البعض قاصمة خصوصا في أعقاب الحل الأول للجماعة في 8 ديسمبر 1948 على إثر ما عرف إعلاميا بقضية 'السيارة الجيب' وأيضا الحل الثاني في يناير 1954، والذي ردت عليه الجماعة بقوة من خلال محاولتها اغتيال الزعيم جمال عبدالناصر فيما عرف بحادثة المنشية 1954 ورغم كل هذه الضربات استطاع التنظيم إعادة تجميع صفوفه والعودة إلى واجهة الأحداث وتوجيهها لما يخدم فكرة السياسي'.
وحذر الطويل: 'في المقترح البرلماني الشعب المصري من محاولات الانقضاض واستغلال الفرص والانتباه إلى ما يتم إطلاقه من وقت لآخر تحت عنوان المصالحة مع الجماعة وهو أمر تبحثه المحظورة دائما من أجل لم الشمل وإعادة تنظيم الصفوف والعودة إلى المشهد مرة أخرى، وتستغل في ذلك خلاياها النائمة وبعض المعوقين لأداء الحكومة بنشر الإحباط بين المواطنين بتعطيل مصالحهم الشخصية، وأكد عضو مجلس النواب أن يجب تطهير جميع مؤسسات الدولة من العناصر الهدامة والمعوقة بإنشاء جهة رسمية مسئولة ومنوطة بالكشف الدوري لكافة عناصر مؤسسات الدولة بقطاعها العام والخاص وتقويم ومعالجة هذه الفئة نفسية لإعادة تكيفها مع حياة المواطنين بصورة طبيعية.
وأضاف 'الطويل' في معرض الإجراءات لإنشاء الهيئة، أنه لابد أن نؤكد أن الخلايا النائمة المقصود بها الخلايا التي تعمل لتحقيق أجندة التحري التي ترعاها ويظاهر أعضاء هذه الخلايا بغير ذلك، ويظهرون أنه لا تجمعهم علاقة بالجماعة من قريب أو بعيد.
وأكد أن أكبر مثال لوجود هذه الخلايا النائمة يمكن أن نراه في المؤسسات الحكومية الخدمية.
ولا يخفي بالطبع على أجهزة الأمن بأن هناك الكثير من الخلايا النائمة التي تنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية التي لا تزال تعمل بهذه المؤسسات أو ربما تجد من يتعاطف معهم وغالبا ما يتم كشف أمرهم.
وأشار 'الطويل' بمثال رئيس تحصيل مياه الشرب بالمرج الذي تم ضبطه بتهمة الانتماء للجماعة الإرهابية، وتبين أنه يقوم بتمويل بعض العناصر الإرهابية من خلال الاتصال بعناصر التنظيم الدولي للإخوان وغيرهم كثير.
وحول كيفية الكشف عن مثل تلك العناصر، قال الطويل إن هناك عوامل عدة يمكن من خلالها الكشف عن أعضاء هذه الخلايا منها رفع درجة الوعي لدى المواطن والذي ارتفع بالفعل نتيجة كذب وتدليس تلك الجماعة الإرهابية وأذرعها الإعلامية تجاه الدولة المصرية.
وأكد أن جماعة الإخوان الإرهابية منذ نشأتها تعتمد على الخلايا النائمة في تنفيذ مخططاتها الإجرامية، وبعد تفكيك أغلبها أصبح الاعتماد الأكبر على الكتائب الإلكترونية التي تقوم بنشر التعليقات المسيئة للدولة المصرية ونشر الإحباط المعنوي والأفكار الهدامة والمتطرفة.
وأكد أن تطهير الدولة من العناصر الإخوانية مطلوب وبسرعة عاجلة خاصة وأن المواطن بات يدرك خطورة تلك العناصر ووجودهم في أي مؤسسة والفضل يرجع للمواطن المدرك والواعي، لذلك تلك الجماعة الإرهابية لا تريد الخير للبلاد، كما أن أجهزة الأمن تقوم بدور كبير خاصة في مجال توافر المعلومات والتي كانت سببا في توجيه الضربات الاستباقية الناجحة التي أفقدت الجماعة الإرهابية توازنها.