قررت المملكة المتحدة إدراج سبع دول -بينها مصر- اعتبارا من 8 يونيو على "القائمة الحمراء" التي يتحتم على الواصلين منها الخضوع لعزل صحي لمدة 10 أيام في فنادق معينة على نفقتهم الخاصة، وفق ما أعلنته الحكومة البريطانية في بيان لها.
وقالت مصر للطيران في بيان إن المواطنين البريطانيين أو الأيرلنديين فقط أو أولئك الذين لديهم إقامة سيسمح لهم بدخول المملكة المتحدة من مصر. وتناولت رويترز القصة أيضا.
لماذا الآن؟ على الرغم من أن الحكومة البريطانية لم تقدم تفسيرا واضحا لقرار وضع مصر على القائمة الحمراء، فإنه يبدو أن الدافع وراء ذلك هو مخاوف محتملة من انتشار السلالات المتحورة من فيروس "كوفيد-19" في البلاد. وقالت إحدى الهيئات الصحية المعنية بالسفر والمدعومة من الحكومة البريطانية إن هناك مخاطر مرتفعة من التعرض للإصابة بفيروس "كوفيد-19" في مصر، وأوصت بعدم السفر إليها نظرا لانتشار سلاسة متحورة من الفيروس بالمنطقة، على حد قولها.
هل سيواصل البعض القدوم إلى مصر على الرغم من الحجر الصحي؟ بالتأكيد، قد يتجاهل بعض السياح البريطانيين إجراءات العزل التي ستطبق عليهم عن عودتهم للبلاد، في سبيل الاستمتاع بالأجواء المشمسة التي تتمتع بها مصر في هذه الأوقات.
لكن الكثيرين قد لا يقدمون على السفر نظرا للرسوم المرتفعة الخاصة بالحجر الصحي والتي تتجاوز قيمتها 1750 جنيه إسترليني. ومن شأن هذا أن يجعل من مصر مقصدا سياحيا مكلفا للغاية للسائحين البريطانيين الذين يرغبون في قضاء عطلاتهم بها، إلى أن تقرر الحكومة البريطانية رفع اسم مصر من القائمة.
وعلى الجانب الإيجابي.. الروس قد يعودون خلال أيام قليلة: من المرجح أن تستأنف الرحلات الجوية الروسية المباشرة إلى منتجعات البحر الأحمر "خلال الأيام المقبلة"، بعد توقف دام ستة أعوام، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن الرئيس التنفيذي لشركة إيروفلوت ميخائيل بولوبويارينوف.
لكن الأمر لا يزال غير مؤكد: قال بولوبويارينوف لوكالة رويترز: "نتفهم أن هناك درجة عالية من الاستعداد لإعادة فتح وجهتين أخريين في مصر وهما الغردقة وشرم الشيخ، لكننا لا نعرف بعد متى سيحدث ذلك".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قد قال الأسبوع الماضي إن بلاده قد تستأنف الرحلات الجوية المباشرة إلى منتجعات البحر الأحمر في "المستقبل القريب".
الرحلات الجوية المباشرة بين مصر وليبيا قد تستأنف أيضا: تفقد وفد من وزارة الطيران المدني المصرية المطارات الدولية الرئيسية في بنينا ومعيتيقة ومصراتة في ليبيا الأربعاء الماضي، قبل الاستئناف المحتمل لرحلات الطيران المباشرة إلى القاهرة، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.
واتفقت مصر وليبيا في وقت سابق على استئناف الرحلات المدنية بين القاهرة وطرابلس في أبريل الماضي، إلا أن بحثا أجريناه لم يظهر وجود أية رحلات طيران مباشرة بين القاهرة وطرابلس إلا من خلال المرور على مطار تونس العاصمة خلال الثلاثة أشهر المقبلة.