شدد وزير الأوقاف، على أهمية التوسعة على الفقراء والمحتاجين وإكرامهم بالنصيب الأوفر من الأضحية، فعندما سأل نبيُّنا صلى الله عليه وسلم السيدةَ عائشةَ رضي الله عنها حين ذبحوا شاة، فقال لها: "مَا بَقِيَ مِنْهَا؟" قالت: مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلاَّ كَتِفُها، قَالَ صلى الله عليه وسلم:"بَقِيَ كُلُّهَا غَيْر كَتِفِهَا".
وأوضح، أن الذي يُعطى ويُتصدق به هو الذي يُدخر للإنسان ويجده، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ الله بَاقٍ".
وتابع: "قد حثنا نبينا صلى الله عليه وسلم على التوسعة على الفقراء والمساكين في أيام العيد، فقال صلى الله عليه وسلم: "أغنوهم في هذا اليوم"، أي أعطوهم ووسعوا عليهم ولا تضطروا أحدًا منهم أو تحوجوه إلى السؤال في هذا اليوم, فالنعم تزيد بالشكر، وتزول بالجحود والكفران.
أما ما يتصل بما يجزئ في الأضحية، قال الوزير إنه قد ذهب كثير من العلماء والفقهاء في عصرنا الحاضر إلى أن العبرة بكثرة لحم الأضحية ووفرته وطيبه وجودته، وهو ما يحقق المقصد الأسمى منها، فمتى تحقق ذلك في الأضحية أجزأت، وحققت المقصد الشرعي منها.