الشرطة الهندية تحقق في حقن الآلاف بمياه مالحة بدلا من لقاح كورونا

تحقق الشرطة الهندية فيما إذا كان محتالون، بينهم أطباء وممرضون، قد حقنوا آلاف المواطنين بجرعات من المياه المالحة، بدلا من اللقاح المضاد لـ«كورونا».

لقاحات مزيفة

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم الأحد، إنه مع تكثيف الهند لجهود التطعيم وسط مخاوف من حدوث موجة أخرى من فيروس «كورونا»، يحقق المسؤولون في مزاعم حقن آلاف الأشخاص بلقاحات مزيفة في العاصمة المالية للهند مومباي.

حقن المياه المالحة

وألقت الشرطة القبض على 14 شخصا للاشتباه في تورطهم في حقن المياه المالحة بدلا من جرعات اللقاح في ما يقرب من عشرة مواقع تطعيم خاصة في مومباي خلال الشهرين الماضيين.

ويُزعم أن المحتالين باعوا جرعات اللقاح الحقيقية بأسعار تتراوح بين 10 إلى 17 دولارا للجرعة، وفقا للسلطات التي قالت إنها صادرت أكثر من 20 ألف دولار من المشتبه بهم.

يقول فيشال ثاكور، ضابط شرطة في مومباي، إن تهما بالتآمر الجنائي والغش والتزوير وجهت للمعتقلين.

وكتبت نيها الشي، التي قالت إنها كانت ضحية لعملية الاحتيال، على «تويتر»: «هناك شكوك حول ما إذا كنا قد تلقينا كوفيشيلد (الاسم المحلي للقاح أكسفورد-أسترازينيكا، الذي تم تصنيعه وتسويقه في الهند) بالفعل أم أنه مجرد جلوكوز أو لقاحات منتهية الصلاحية».

سيناريو مفجع

من جانبه، قال المحامي سيدهارث شاندراشيخار، الذي رفع دعوى قضائية في محكمة مومباي العليا، إن الحديث يدور عن سيناريو «مفجع»، بينما أبدت المحكمة استغرابها من تزايد حوادث التطعيم الوهمي في البلاد.

وهذه ليست واقعة الاحتيال الطبي الأولى من نوعها في الهند خلال تفشي جائحة «كورونا»، ففي الربيع الماضي والذي شهد تفشيا ضخما للوباء، سوق محتالون أدوية وأكسجين مزيفيين لمرضى «كورونا» الضعفاء.