زاد استخدام المدفوعات الإلكترونية بمقدار سبعة أضعاف في مصر منذ بداية الجائحة، مع تجنب المزيد من المصريين استخدام النقد، وفق دراسة حديثة لشركة فيزا التي تتبع سلوك المستهلكين في مصر.
وقال نحو 88% من المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع إن لديهم ثقة كبيرة في المدفوعات الإلكترونية، وذلك لعدة أسباب في مقدمتها سهولة الاستخدام والراحة والسرعة، رغم الزحام أحيانًا، خصوصًا بداية كل شهر.
وكشفت الدراسة عن انخفاض بنسبة 85% في استخدام النقد في خدمات التوصيل للمنازل مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، إذ قال 74% ممن شملهم الاستطلاع إنهم سيعتمدون على المدفوعات الرقمية في المستقبل.
تحديات جديدة للمدفوعات الرقمية: عبر 40% من العملاء الذين شملهم الاستطلاع عن تخوفهم من نشاطات الاحتيال في حال فقدوا بطاقات الدفع اللاتلامسية، فيما قال 25% إنهم وقعوا ضحية لعمليات تصيد احتيالي، أو اشتروا سلعا مزيفة أو لم يستلموا بضاعة دفعوا ثمنها بالفعل.
يتعلق الأمر بوعي المستهلك: شكك 25% ممن شملهم الاستطلاع في التكنولوجيا تماما بسبب عدم كفاية المعلومات المتعلقة بكيفية استخدام المدفوعات الرقمية، لكن 90% قالوا إنهم سيستخدمون الدفع الإلكتروني إذا فهموا كيف تعمل التكنولوجيا.
أظهر استطلاع رأي أجرته شركة ماستركارد في مايو الماضي حول عادات الإنفاق الاستهلاكي أن 94% من ألف مشارك في الاستطلاع يفكرون في استخدام وسائل الدفع الجديدة مثل العملات المشفرة والقياسات الحيوية والمحافظ الرقمية وتحويلات الأموال والمدفوعات اللاتلامسية ورموز الاستجابة السريعة.
الأوراق النقدية
لكن لا تزال الطريق طويلة أمامنا للاستغناء عن الأوراق النقدية. أشار تقرير صادر عن موقع ميرشانت ماشين مارس الماضي إلى أن أن 45% من المدفوعات التي تتم في مصر تكون على هيئة معاملات غير نقدية، فيما يصل معدل انتشار بطاقات الائتمان إلى 3%، ما يجعل مصر ثانى أكثر دول العالم اعتمادا على العملات الورقية.
وفيما يتعلق بالشمول المالي، لدى مصر ثالث أعلى نسبة مواطنين ليس لديهم حسابات بنكية، إذ أفاد التقرير أن 67% على الأقل من السكان في مصر ليس لديهم حسابات بنكية.