قالت الدكتورة نسرين عمر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي، بـمجلس النواب، وأستاذ الميكروبيولوجيا و المناعة الطبية لتخصص مكافحة عدوى المستشفيات، أن التحورات من خصائص فيروس كورونا وأكثر بنسبة 4 أضعاف من فيروس الإنفلونزا.
وأضافت عمر، في حوارها لـ'أهل مصر'، أن سلالة دلتا أكثر قابلية للانتشار بنسبة 50% عن السلالة الحالية، مؤكدة أن التطعيم لا يمنع العدوى بل تقل حدة الإصابات والاحتياج للمستشفيات؛ لذا تظهر أهمية الحاجة للتطعميات، وتابعت قائلة: 'علينا أن نستعد سويا لمواجهة الموجة الرابعة باللقاح والتباعد الاجتماعى وارتداء الكمامة ومواصلة الاهتمام بأسس التعقيم والتطهير للأيدى'.. إلي نص الحوار.
ما مصدر سلالة دلتا ؟
من المعروف علميا أن التحورات من خصائص فيروس كورونا وأكثر بنسبة 4 اضعاف من فيروس الإنفلونزا والتحور يعطى الفيروس فرصًا أكبر للاستمرار والتكاثر وإنتاج سلالات جديدة، وظهرت سلالة دلتا فى الهند لأول مرة في شهر ديسمبر 2020، وأصبحت تمثل الآن 80% من إصابات الحالات الجديدة ومتواجدة فى أكثر من 90 دولة.
هل يوجد اختلافات بين السلالات؟
بالطبع يوجد اختلافات، فهو أكثرقابلية للانتشار بنسبة 50% من سلالة ألفا المنتشرة سابقا وتقريبا مسببًا زيادة نسبة العدوى مرتين، ووجد أن عدد الفيروسات يتضاعف فى الجهاز التنفسي 1000 مرة إذا قورن بالسلالة السابقة.
هل التطعيم يمنع العدوى؟
لا يمنع العدوى، ولكن تقل حدة الإصابة نسبيًا والاحتياج للمستشفيات لضعف الأعراض؛ لذا تظهر أهمية حصول المجتمعات على اللقاحات؛ لزيادة نسبة مناعة القطيع ومقاومة السلالات المتحورة.
هل تختلف أعراض الإصابة بهذه السلالة؟
نعم، فى بعض الحالات لا تفقد حاسة الشم أو التذوق مع استمرار باقى أعراض فيروس كورونا.
ما المطلوب من المجتمعات لمواجهة هذه السلالة؟
ارتداء الكمامة مرة أخرى، وعدم الاستغناء عنها حتى لو تم أخذ التطعيم، وخاصة فى الأماكن المغلقة والاستمرار فى الاهتمام بنظافة الأيدي.
هل متوقع ظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا؟
نعم، والدليل أن تطعيم الإنفلونزا يُأخذ سنويًا؛ نظرًا لتحور الفيروس أيضا، ونذكر الجميع بالمقولة الشهيرة: 'الوقاية خير من العلاج'، وقد أضيفت بجهود العلماء فى هذه الفترة إلى طرق الوقاية اللقاحات، بالإضافة إلى أهمية باقى الإجراءات الاحترازية؛ لأنه لا يوجد علاج متخصص فى القضاء على الفيروس حتى الآن.
وأناشد المواطنين عدم إطلاق الشائعات عن اللقاحات والاستعداد سويًا لمواجهة الموجة الرابعة باللقاح والتباعد الاجتماعى وارتداء الكمامة ومواصلة الاهتمام بأسس التعقيم والتطهير للأيدي والبيئة المحيطة.