يتساءل المواطنين في تلك الأيام على أثار تغير مذاق ولون المانجو المعتاد في الموسم الحالي تساؤلات المواطنين، حيث تعد من أبرز فواكه موسم الصيف، التى اعتادوا على تناولها في التوقيت الحالي من كل عام، ومؤخرًا تواجدت أنواع من المانجو في في الأسواق ولكنها ذات لون أخضر ومذاقها غير شهي، ليردد الكثيرون 'هي المانجا باظت هذا العام'.
ويرصد 'أهل مصر' آراء المتخصصين حول غياب المانجا حتى شهر أغسطس.
خبير زراعي: المبيدات المغشوشة سبب فساد إنتاجية المانجو
في هذا الصدد، قال الدكتور محمد فهيم، خبير المناخ الزراعى أن محافظة الإسماعلية فيها ثلث الكمية المزروعة من المانجو وتعرضت إلى ظاهرة العفن الهبابي مؤخرًا مما كان له آثر على المحصول.
وأضاف 'فهيم' في حديثه لـ 'أهل مصر'، أن هناك مشكلة في إنتاجية المانجو هذا العام مما يؤدي إلى ارتفاع سعرها في الأسواق.
وتابع: 'المبيدات المغشوشة في الأسواق لديها سبب كبير في أضرار المحاصيل سواء فواكه أو خضروات، ودايمًا بنوعي بالتأكيد عند شرائها لأنها سبب تساقط ثمار المانجو من الشجر'.
نقيب الفلاحين: التغيرات المناخية لها تأثير كبير على أشجار المانجو.. والحرارة المناسبة (25-30)
وفي السياق ذاته، قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين: يختلف نضج ثمرة المانجو طبقا لتقلبات المناخ ونوع التربة ونوع شجرة المانجو حيث تنضج أنواع المانجو على مدار شهور الصيف بمختلف أنواعها.
وأوضح أبوصدام أن أشجار المانجو حساسة جدا لتغيرات درجة الحرارة وارتفاع نسبة المياه الجوفية في التربة ونسبة الرطوبة والجفاف.
وأضاف فتؤدي التقلبات المناخية من ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة وشدة الرياح إلى إصابة الأشجار بالأمراض وسقوط الازهار وقلة نسب العقد وعدم اكتمال تحجبم الثمار وبالتالي ضعف الانتاجية كما تؤدي ارتفاع منسوب المياه الجوفية إلي موت اشجار المانجو أحيانا، متابعا أن درجة الحرارة المثالية لنمو ثمار المانجو تتراوح ما بين 25 إلي 30 درجة مئوية، كما يجب أن يتوافر ضوء الشمس في حديقة المانجو لمنع انتشار الفطريات مع ري معتدل طوال مدة نمو الثمار.
وأشار عبدالرحمن إلى أن أنواع المانجو المعروفة في مصر كثيرة ومختلفة المزايا والأحجام والطعم فمنها أنواع الفص والفونس والزبدية والجولك ومبروكه وتيمور وعويس والكيت والهندي والسكري والسنارة وقلب الثور والناعومي.
وأفاد أن المانجو المنتشر فى الأسواق هذا العام أغلبه من أسوان والصعيد، ولولا الاعتماد على محصول محافظات الوجه القبلى كان السوق هذا العام خاليًا تمامًا من المانجو.
كما ذكر الدكتور محمد جبر، مدير معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، التغيرات المناخية سبب ليس بجديد وحدثت الظواهر المناخية وأثرت على المحاصيل منذ سنوات، وبيتم التحذير منها حتى لا يتضرر المحصول.
وأضاف 'جبر' في حديثه لـ 'أهل مصر' هناك فريق دعم وإرشاد بالتنسيق بين وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية، يعمل إرشاد المزارعين بالتعامل مع التغيرات المناخية ومواعيد الري المناسبة حتى لايتضرر المحصول بشكل كبير.
وعن سبب أضرار محصول المانجو في الإسماعيلية، أفاد أن السبب يرجع نتيجة أن أشجار الإسماعيلية أعمارها متقدمة، وقد يكون غياب تقليم الأشجار لإزالة الأفرع الميتة وتقويتها لتكون جاهزة بموسم الإثمار وقادرة على مواجهة التغيرات المناخية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
