قال الداعية السلفي، أبو إسحاق الحويني، إنه لا يجوز سماع الأغاني بأي حال من الأحوال، لافتا أن الأحاديث التي تبيح الغناء وسماعه أكثر من 95% من أسانيدها لا تصح.وأضاف 'الحويني'، في فيديو بثته الصفحة الرسمية على موقع 'فيسبوك'، أن كثرة سماع الأغاني تميت القلب، لافتا: 'في بني آدم من كثرة السماع، قلبه مات وأصبح جلفا يرى المنكر ولا ينكره'.
وهاجم 'الحويني'، فتوى للشيخ حسن العطار شيخ الأزهر الأسبق، عن جواز سماع الأغاني: 'من لم يصغِ إلى صوت العصافير على الأشجار، وإلى رنين الأوتار، فهو جلف الطبع حمار'، وعلق 'الحويني' على الفتوى ساخرا: 'شوف الفتاوى الجميلة شوف السكع قصدي السجع، دي فتوى سكع'.
وأوضح الداعية السلفي، أن الأئمة الأربعة والآلاف من اللأئمة حرموا الغناء والموسيقى، وتوجد العديد من النصوص القرأنية والنبوية التي تحرم الغناء.
وكان الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أجاب على سؤال: 'هل الأغاني حرام؟'، الذي ورد إليه خلال بث مباشر أجرته الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقال 'عبدالسميع': 'هناك أغانى تشع في نفس الإنسان حالة من عدم الاتزان أو حالة نفسية سلبية، أو تدعو الإنسان للوقوع في الفاحشة والمحرمات، وهذه من المحرمات، وبجوار ما تحدثه من أثار سلبية في النفس فبسبب هذه الآثار كانت غير جائزة ومكروهة'.
وأضاف: 'لكن هناك نوع من الغناء مقبول ومحبب إلى النفس ويرتقي بالنفس ويساعدها على التغلب على المشكلات وعلى الاستقرار والسعادة، ومن هنا يأتى قول النبي (ص) 'ساعة وساعة'، وهذا الكلام الجميل الذي نسمعه، حينما يقول أحمد شوقى وتغنيه أم كلثوم: أبا الزهراء قد جاوزت قدري.. بمدحك بيد أن لى انتسابا.. فما عرف البلاغة ذو بيان.. إذا لم يتخذك له كتابا.. مدحت المالكين فزدت شرفا.. فحين مدحتك اجتزت السحاب'.
ولفت: 'هذه كلمات جميلة ومعاني راقية، لا يقال إنها كلمات محرمة ولا يجوز سماعها وربما كان مثلها كل الكلمات التي تعبر على وجود الإنسان، وأم كلثوم تقول أيضا: كانت الأيام في قلبى دموع بتجري.. وأنت تحلالك دموعى وهى عمري- التي جاءت في أغنية 'لسه فاكر'- موضحًا: هذا تعبير عن حالة الشجن التي تحدث للإنسان حينما يفقد الحبيب، فكل هذه المعاني معاني إنسانية لا يقال إنها محرمة ولا منهى عنها، لكن الذي يٌحرم هو الذي يضيع هيبة الإنسان أو يوقعه في الفواحش أو الموبقات أو يجعله يفكر في المحرمات فكل هذا لا يجوز'.