صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعرب عن ترحيبه بالوفود المشاركة في 'المنتدى العربي الاستخباري'، مثمنا مجهوداتهم لإثراء أعمـال المنتـدى منـذ تدشـينه، باعتبـاره مـحفـلاً فريـداً مـن نوعـه في المنطقة، على نحو يعـزز مـن التعاون العربي المشـترك في المجالات الأمنية والمعلوماتية، وهو ما تجسد من خلال المبادرات التي أطلقهـا أعضـاء المنتـدى خلال الفترة الماضية للعمـل الأمنـي المشترك، وتبادل التقييمات في إطار من الشفافية الكاملة حول مصادر التهديدات المحيطة بالمنطقة العربية.
كما شدد الرئيس على مبدأ المسئولية المشتركة في مجابهة التحديات التي تواجه المنطقة، خاصةً ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، والتي تستدعي انتهاج مقاربات شاملة خـلال التعامل مع الأزمـات الإقليميـة، من خلال التركيز على إنهاء التدخلات الأجنبية في شئون المنطقة العربية، واحترام قرار وإرادة الشعوب و الدول الوطنية ومؤسساتها، بما من شأنه إنهاء استغلال التنظيمات الإرهابية والتكفيرية لهذه الأزمات وتداعياتها، مؤكداً أن مصـر لـم ولـن تـألوا أي جهد في مساعدة أشقائها على الوصول ببلادهم إلى بر الأمان، من خلال الحل السياسي الشامل الذي يتضمن خطوات وإجراءات متزامنة تستند إلى توحيد المؤسسة العسكرية، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة، وتفعيل إرادة الشعوب.
من جانبهم؛ وجه الحضور من رؤساء أجهزة المخابرات العربية الشكر للسيد الرئيس على رعاية سيادته المستمرة لأعمال 'المنتدى العربي الاستخباري'، مؤكدين أهمية المنتدى كآلية قوية وداعمة للتعاون الاستخباراتي الوثيق بين الدول العربية الشقيقة، فضلاً عن مساهمته في إرساء منظومة متكاملة ومحكمة لمكافحة الإرهاب تعتمد على تكامل الأدوار وتبادل الخبرات والتحديث والتطوير المستمر لآليات المواجهة في هذا الشأن، بما يساعد على صون الأمن القومي العربي وتحقيق الآمال المنشودة لشعوبها.