أعرب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، عن سعادته بتواجده اليوم فى محافظة الوادي الجديد بصحبة عدد كبير من الوزراء.
وأضاف مدبولي، في تصريحات صحفية له، أن هدف الزيارة هو تفقد عدد كبير من المشروعات فى مختلف المجالات، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية إلى الحكومة بعدم ترك أي جزء فى مصر بدون أن يشهد تنفيذ مشروعات تنموية وخدمية، مشيرًا إلى أنه لمس اليوم تغييراً حقيقياً على الأرض بالمحافظة، والذي يعد انعكاسا لحجم المشروعات المنفذة لاسيما مشروعات البنية الأساسية في كل المجالات.
وأشار مدبولي إلى أن محافظة الوادي الجديد تنفذ اليوم أول مجمع متكامل للخدمات الحكومية، الذي نعتبره نموذجاً مصغراً للحي الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة، لافتاً إلى أنه كان أول نقطة تفقدها اليوم، موضحاً أنه سيكون في كل محافظة نموذج مماثل لهذا المجمع، حيث يضم كافة المصالح الحكومية بنفس نسق الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية، على أن يكون مجهزًا على أعلى مستوى بكافة التقنيات الحديثة، ويتم إدارته بنظم ذكية ليكون مربوطاً بالعاصمة الإدارية.
وأكد رئيس الوزراء أنه تفقد عدد كبير من المشروعات التنموية المنفذة، منوهاً إلى أنه كان حريصاً على زيارة مشروع إنتاج الحرير؛ نظراً لأهميته، وذلك في ضوء ما لمسه خلال جولته التفقدية لمختلف القرى بالمحافظات المصنعة للمنتجات الحريرية، من الاعتماد على خامات الحرير المستوردة، مما يعرضنا إلى مشكلات مغالاة الأسعار، قائلاً: 'رأينا إمكانية أن تقوم المحافظات بتبني مشروع لإنتاج الحرير، وأن يقوم مجموعة من المزارعين بإنتاج الحرير لتزويد هذه الصناعة المهمة بالخامات اللازمة'، لافتاً إلى أن محافظ الوادي الجديد بدء هذه المبادرة مع عدد من المحافظين، وهو ما سيتم البناء عليه خلال المرحلة المقبلة.
ووجه مدبولي وزيرة التجارة والصناعة بتوفير عدد من الماكينات المتقدمة للإسراع في تحويل المادة الخام إلى خيوط حرير لاستخدامها في مختلف الصناعات، لافتاً إلى أنه سيتم البدء بتوفير 10 ماكينات حديثة يتم توزيعها على المحافظات التي بدأت التجربة لخلق حجم كبير من فرص العمل.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن محافظة الوادي الجديد تشتهر بزراعة النخيل، لذا فكان هناك حرص شديد على تفقد كل المشروعات ذات الصلة بهذا الملف، وذلك في ضوء أهمية عملية إنتاج التمور وتصنيعها، ومساهمتها في خلق فرص عمل كبيرة.
وفيما يتعلق بالخدمات التعليمية، أشار رئيس الوزراء إلى تفقده والوفد الوزاري المرافق لعدد من المنشآت التعليمية، بما في ذلك المدرسة المصرية اليابانية، ومركز تأهيل ذوي الهمم الذي وصفه بالمتميز، لافتاً إلى أنه تم إنشاء هذا المركز بالشراكة بين الدولة والمجتمع المدني، موجهاً في هذا الصدد الشكر للقطاع الخاص لمشاركتهم مع الدولة في هذا النوع من المشروعات.
كما أشار رئيس الوزراء إلى أن المشروعات التى تم زيارتها اليوم تتضمن منشآت رياضية، وكذا مشروعات خاصة بالطرق، لافتاً إلى أن شبكة الطرق التى يتم تنفيذها للربط مع محافظة الوادى الجديد تصل تكلفتها إلى عشرات المليارات، مضيفاً أنه يتم أيضاً تنفيذ عدد من المشروعات فى إطار المبادرة الرئاسية 'حياة كريمة'، وذلك فى مدينة الفرافرة.
ونوه رئيس الوزراء إلى اللقاء الذى عُقد اليوم بحضور أعضاء الغرف البرلمانية، سواء مجلس النواب، أو الشيوخ، حيث تم الاستماع إلى بعض الطلبات التى سيتم العمل على تلبيتها بالتعاون مع الزملاء من الوزراء.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن زيارة اليوم لمحافظة الوادى الجديد تتضمن جولة بمشروع الفوسفات للتعرف على التحديات التي تواجهه، والعمل على حلها، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فى هذا الصدد.
وأعرب رئيس الوزراء مجددا عن سعادته بزيارة محافظة الوادى الجديد، اليوم، مشيراً إلى أن هذه المحافظة تتمتع بالعديد من المقومات، لجذب عدد كبير من الشباب، لإقامة مجموعة من المشروعات فى مختلف القطاعات، مؤكداً أنه سيتم مناقشة هذه الأمور مع المحافظ، واتخاذ ما يلزم من قرارات وإجراءات، لتحقيق الاستغلال الأمثل لتلك المقومات الموجودة بالمحافظة، منوهاً فى هذا الصدد أنه تم التغلب على مشكلة عدم وجود بنية أساسية، والعمل على اتاحة المزيد من الخدمات لمواطني المحافظة، لافتاً إلى أن وجود جامعة الوادى الجديد، بالمحافظة يُعد من أهم عوامل الجذب السكنى لها، ويسهم فى زيادة عمليات التنمية بها.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن افتتاح مركز خدمات المستثمرين بالوادى الجديد، سيسهم فى تقديم العديد من الخدمات المميزة للمستثمرين سواء الاجانب أو المحليين، موضحاً أنه تم العمل على اتاحة أوجه التنمية على أرض المحافظة، ومن بين ذلك توفير مكتب بريد متطور، ومد كابلات وشبكات الفايبر، التى يتم توصيلها لمختلف مناطق الجمهورية، مشددا على أن اتاحة الخدمات لا يرتبط بعدد السكان، بل تسعى الدولة لتوصيل الخدمات للمواطنين على مستوى الجمهورية، مؤكداً أن الرؤية التنموية للمحافظة، تشير إلى قدرة المحافظة على جذب واستيعاب عدد كبير من السكان خلال الفترة المقبلة.