أثارت حالة طفلين من آكلي اللحوم النيئة تعاطف الكثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن هذه اللحوم تعتبر المصدر الرئيسي لغذائهم بالإضافة إلى الملح فقط.
وعن تشخيص حالة الطفلين، قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن أي متخصص نفسي يرى الحالتين يعلم أنهما حالات عادية مثل ملايين الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد حول العالم.
وأضاف 'هندى' في تصريحاته لـ 'أهل مصر'، أن مريض التوحد يعاني من السلوك الاضطرابي وفي حالة اعتياده عليه يستمر في تكراره، ولا بد من المواظبه على تعديل السلوك.
وأوضح: 'الأمر قد يبدو للوهلة الأولى أنه بشع، لكني أرى أنهما اعتادا على تناول اللحوم النيئة، ولم يدركا أنها تحتاج للنضج، فظهر للآخرين أنه مرض ندر أو حالة غربية، لكنها هي أحد حالات التوحد'.
ولفت أنهم يحتاجون إلى زراعة خلايا في المخ، بجانب أخصائيين تخاطب وبرامج تعديل سلوك لتطوير مهاراتهم الاجتماعية، وتناول أكلات صحية، لأن تناول اللحوم النية يكون لها تأثير سلبي على صحتهم وإصابتهم بأمراض أخرى خطيرة.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إنه لابد من فحص نفسي وعمل رنين مغناطيسي على المخ تحت مخدر للحالتين.
وأوضح في حديثه لـ 'أهل مصر'، أنه من الممكن أن يكون من يعانون منه عرض مرضي، وتخلف عقلي، وفصام في الشخصية، أو إصابة عضو بالمخ.