لم تكن سلمى الزرقا ابنته محافظة الإسكندرية، مريضة سرطان عادية بعد بداية حربها مع المرض اللعين منذ 6 أعوام، خاضت خلال جولات من الحرب الضروس مع هذا المرض الخبيث؛ الأمر الذي جعل شجاعتها وقوتها محل فخر للكثيرين.
حرب مع المرض.. وحلم لم يتوفق
لم تكتف المحاربة الشجاعة بالحرب الداخلية والجسدية، بل قررت أن تتنسى هذا الخبيث الذي يسكن جسدها وبالأحرى عظامها، فبدأت دراساتها العليا حتى وحصلت على الدكتوراة؛ وسط آلام وأوجاع خبئتها وصعدت عليها لتحقيق حلمها.
كما لكل قصة جميلة من نهاية، فقد كتب آخر سطر من القصة من ساعات قليلة بعد أن صعدت روحها إلى الله تعالي، بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة إصابتها بمرض سرطان العظام منذ نحو 6 أعوام، ما تسبب في بتر ذراعها الأيمن.
آخر منشور لها قبل وفاتها
كتبت الشابة الراحل سلمى الزرقا، في منشور لها عبر خاضية 'الاستوري': 'أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، بحبكم'.
كما كتبت عبر 'فيس بوك'؛ قبل 3 أيام من وفتها: 'ادعولي ارجوكم من فضلكم ادعوا لي انا في حالة خطيرة جدا'.
الحزن يخيم على مواقع التواصل الاجتماعي
وسادت حالة من الحزن عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار نبأ وفاتها، التي كانت تعد واحدة من باعثي الأمل في نفوس مرضى السرطان بشكل عام؛ من خلال منشوراتها التي تحث على محاربة المرض والتغلب عليه.
فقالت إحد المتابعات: 'سلمى الزرقاء بنت اسكندرية الجميلة، من كام سنة اكتشفت بالصدفة مرضها، خسرت دراعها، المرض رجعلها أكثر من مرة، لكن وسط كل ده لغاية يوم ما اتوفت كانت بتعمل اللي بتحبه وبتشتغل على نفسها ومش موقفة حياتها'.
وأضافت: 'سلمى ألهمت ملايين من الناس وأنا منهم، حياة إنسانة واحدة غيرت حياة الملايين بروحها الحلوة وقوتها وإيمانها بالله.. ابتسامتها معدية .. مفيش إنسان محبهاش حتى لو ميعرفهاش شخصياً زي حلاتي'.
بينما قالت رانيا القوصي: 'سلمى الزرقاء في ذمة الله، لا نقول إلا ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون، إمبارح كنت بدعيلك بالشفاء والنهارده بدعيلك بالرحمة وجعتي قلبي متابعاكي من قبل حتى ما أنا أتعب ربنا يجعل كل ذرة ألم ووجع حسيتي بيها في ميزان حسناتك يارب'.
والجدير بالذكر أن سلمى الزرقا أصيبت بمرض سرطان العظام منذ نحو 6 أعوام مما تسبب في بتر ذراعها، ومنذ نحو 10 أشهر انتكست حالتها بعد مضاعفات إصابتها بسرطان لوكيميا الدم وزراعة نخاع عظام، لكن القدر كان أسرع بوفاتها.