غادرت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، القاهرة على رأس وفد من كبار مسئولي وزارة التضامن الاجتماعي متوجهة إلى العاصمة السعودية الرياض، لتمثيل مصر في عدد من الاجتماعات العربية والدولية علي رأسها اجتماع الدورة الـ '41' لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، حيث تشارك القباج باعتبارها عضو دائم بمجلس وزراء الشئون العرب.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزراء العرب سيناقشون في هذا الاجتماع عددًا من الملفات ذات الأولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، ويأتي في مقدمتها التحضير للقمة العربية القادمة وما ستتناوله من ملفات تعاون تتعلق بتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية، ودعم الجهود العربية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، لاسيما ما يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، فضلا عن الموضوعات ذات الصلة بحماية الأسرة والطفولة.
وأضافت القباج أنه تم الاتفاق على استضافة مصر لمؤتمر«تنفيذ الاستراتيجية العربية للعمل التطوعي 2020-2030» في مارس ٢٠٢٢، بالاضافة إلى عقد ندوة عربية عن سبل الاستجابة السريعة بشأن إغاثة وحماية الأشخاص ذوي الإعاقة في الأزمات والكوارث.
ومن المقرر أن تعقد وزيرة التضامن الاجتماعي عددًا من الاجتماعات الثنائية مع الوزراء العرب المعنيين بملفات التنمية البشرية والاجتماعية إلى جانب لقاء خاص مع ممثلي المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة المشاركين في الاجتماعات وذلك لمناقشة ملفات التعاون بين مصر وتلك المنظمات الدولية.
ويسبق اجتماعات وزراء الشئون الاجتماعية اجتماع المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة العربية، وهو مؤتمر وزراء الشئون الاجتماعية العرب والمكاتب التنفيذية للمجالس الوزارية العربية المعنية بالقطاعات الاجتماعية، بجانب الوزراء المعنيين بشئون الشباب والرياضة العرب، والمجلس العربي للصحة والتنمية، ومنتدى برنامج اليونسكو لإدارة التحولات الاجتماعية لوزراء الشئون الاجتماعية العرب تحت عنوان « الآثار المتباينة لجائحة كوفيد-19 رسم مسارات التعافي للمنطقة العربية ودعم الفئات الضعيفة والهشة في الأوبئة والأزمات».
ومن المنتظر أن يشارك في هذا المؤتمر العربي المهم ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وفي مقدمتها منظمة اليونسكو ومجموعة الأمم المتحدة المعنية بالتنمية المستدامة، كما أنه من المقرر رفع القرارات الصادرة عن اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب الذي عقد في الأردن خلال شهر أكتوبر 2021، ونتائج هذا المؤتمر ضمن الملف الاجتماعي للعرض علي القمة العربية القادمة، وذلك لبلورة ووضع خطة تحرك علي مستوي الدول العربية كلها للتعافي من آثار جائحة كوفيد-19 والمضي قدما لمواصلة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.