قام أعضاء القافلة الدعوية المشتركة لعلماء الأزهر والأوقاف بأداء خطبة الجمعة اليوم 14/ 1/ 2022 من مدينة الأمل (عزبة الهجانة سابقًا) ، بمحافظة القاهرة حول موضوع: "القيم المجتمعية".
يأتى ذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.
فمن على منبر مسجد أحباء الشعراوي أكد رمضان عفيفي عفيفي بحيري مدير عام الإدارة العامة للمراكز الثقافية أن ترسُّخ القيم في المجتمعات دليل رقيها وتحضرها، وسر تماسكها وترابطها واستقرارها، كما أن انهيار المجتمعات يبدأ بانهيار منظومة القيم المجتمعية، فالمجتمعات التي لا تبنى على الأخلاق تحمل عوامل سقوطها؛ لأنها تقوم على أساس هشّ.
ومن على منبر مسجد الفاروق عمر أكد عماد عبد النبي محمود عبد النبي الأستاذ بكلية الشريعة والقانون أن ديننا الحنيف قد اهتم بالقيم المجتمعية التي تحفظ كيان المجتمع، وتقوي أركانه؛ ذلك لأن حفظ القيم والأخلاق أساس هذا الدين العظيم، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق).
ومن على منبر مسجد نور الإسلام أوضح محمد عبد ربه عبد السلام عبد الجيد عضو مكتب مساعد الوزير لشئون المتابعة أن من هذه القيم المجتمعية: قيمة التعاون والتكافل والعيش المشترك، التي تعود بالنفع على المجتمع كله، فالوطن لجميع أبنائه، وهو بهم جميعًا، دون تفرقة على أساس الدين أو اللون أو الجنس، وفي ذلك قضاء على الأنانية والأثرة وحب الذات، وتجسيد لمبدأ الأخوة الإنسانية، بما يؤسس لمجتمع مترابط يقوم على الحب والعطاء، حيث يقول الحق سبحانه: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَان".
ومن على منبر مسجد التيسير أوضح صلاح السيد محمد مدير عام مناطق الدعوة والإعلام الديني أن من القيم المجتمعية أيضًا: قيم الشهامة والمروءة والتضحية والإيثار، مما يزيد من لُحمة التماسك والترابط الوطني والاجتماعي، ويزرع المودة، والإخاء، والصفاء بين أفراد المجتمع، وهذا ما أشار إليه النبي (صلى الله عليه وسلم) حينما نهى عن التباغض، والتحاسد، والتقاطع، والتدابر، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لَا تَحَاسَدُوا ، وَلَا تَنَاجَشُوا ، وَلَا تَبَاغَضُوا ، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْض".
ومن على منبر مسجد الصلاح أوضح الشيخ محمود أحمد مرزوق عضو مكتب مساعد الوزير لشئون الامتحانات أن من القيم المجتمعية أيضًا: قيمة العناية بذوي الهمم والأيتام والضعفاء وكبار السن، باعتبار أن حسن رعايتهم واجب ديني ووطني وإنساني، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "السَّاعِي علَى الأرْمَلَةِ والمِسْكِينِ كالْمُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ، أوْ كالَّذِي يَصُومُ النَّهارَ ويقومُ اللَّيْل".
ومن على منبر مسجد الهدى أكد الشيخ مصطفى خالد محمد خالد واعظ بمنطقة وعظ القليوبية أن الإسلام اعتبر إنجازات ذوي الهمم قوة إضافية للمجتمع، وقدوة لغيرهم؛ فأتاح لهم المجال ليقوموا بدورهم في الحياة الاجتماعية بشكل مؤثر؛ ومن هنا كان سيدنا عبد الله بن أم مكتوم (رضي الله عنه) مؤذنًا لنبينا (صلى الله عليه وسلم)، كما استخلفه (صلى الله عليه وسلم) على المدينة مرات كثيرة ليصلّي بالناس ويرعى أحوالهم.
ومن على منبر مسجد السيدة مريم أوضح الشيخ رجب عبد الواسع محمد عضو الإدارة العامة لشئون القرآن أن من أهم القيم المجتمعية: قيمة التحري والتثبت من الأخبار قبل ترديدها ونشرها، وقد أكدت الشريعة الإسلامية على هذه القيمة النبيلة، وحذرت من الشائعات ومروجيها، باعتبار أن بث الشائعات هدفه تدمير المجتمعات من داخلها، والعمل على نشر اليأس والإحباط بين أبنائها، حيث يقول تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين".
ومن على منبر مسجد عباد الرحمن أشار الشيخ أحمد سعيد أبو المعاطي عواد واعظ بمنطقة وعظ القليوبية إلى أن العاقل يفكر قبل أن يتكلم، والأحمق يتكلم دون أن يفكر، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُت".
ومن على منبر مسجد سيد المرسلين أكد الشيخ محمد عبد الستار محمد أحمد عضو الإدارة العامة للإرشاد ونشر الدعوة أنه لكي يتحقق التآلف والترابط بين أبناء المجتمع كله ، علينا أن نتمسك بالقيم المجتمعية، وأن نطبق سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) تطبيقًا عمليًا حتي ننعم بمجتمع سليم وآمن.
ومن على منبر مسجد المؤمن أكد الشيخ محمود سلامة عبد القادر معوض واعظ بمنطقة وعظ القاهرة أن المسلمين جميعًا مثلهم مثل الجسد الواحد كما أخبرنا بذلك رسول الله )صلى الله عليه وسلم): "مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم، وتَرَاحُمِهِم، وتعاطُفِهِمْ مثلُ الجسَدِ، إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ الأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الغَزْوِ ، أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُم".