توفى منذ قليل الكاتب الصحفى الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم، ورئيس تحرير جريدة الأخبار السابق، ورئيس تحرير جريدة 'المصري اليوم'، السابق.
وسوف يتم الإعلان عن تفاصيل تشييع الجنازة بعد قليل، حيث أعلن الكاتب الصحفي في جريدة 'أخبار اليوم'، جمال حسين، نبأ الوفاة، وكتب عبر حسابه على فيس بوك: 'إنا لله وإنا إليه راجعون.. ياسر رزق في ذمة الله، اللهم ارحمه رحمة واسعة'.
ياسر رزق والرئيس السيسيياسر رزق: الرئيس السيسي قال لمرسي في 2013 مشروعكم انتهى
سرد الصحفي والإعلامي ياسر رزق، تفاصيل فترة تولي الرئيس السابق محمد مرسي، قيادة البلاد خلال حكم جماعة الإخوان، في الفترة بعد يناير 2011، والتي جاءت في كتابه المنشور حديثًا «سنوات الخماسين بين يناير الغضب ويونيو الخلاص».
وقال رزق، في لقاءه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن الفريق عبد الفتاح السيسي، رأى أن المسألة لم تكن في هل يستطيع مرسي حكم مصر؟، «إنما هل يريد؟»، مؤكدًا أنه (مرسي) لم يكن يحلم بهذا المنصب، وعنده مبدأ السمع والطاعة لجماعة الإخوان.
وأضاف أن آن باترسون، السفيرة الأمريكية في ذلك الوقت أكدت أن هناك 6 أشخاص يحكمون مصر، ليس من بينهم مرسي، لافتة إلى أن رغم هذا أعطت القوات المسلحة، مرسي، 4 تقديرات استراتيجية تتحدث عن خطورة الأوضاع في البلاد، مؤكدًا أن السيسي، طلب اجتماع مع محمد مرسي، بعد أحداث الإتحادية في القرية الأولمبية.
وتابع أن الفريق السيسي، لم يكن يطمح لأي شيء على الإطلاق، وفي 2013 قال لمرسي، «مشروعكم انتهى»، موضحًا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، أخبره أن مرسي أبدى استعداده للتنازل عن 1600 كيلومتر من سيناء للفلسطينيين.
وأوضح ياسر رزق، أن مرسي «كان يقول شيء ويعمل شيء آخر»، مؤكدًا أن اللواء العصار، كان ظابط الاتصال بين القوات المسلحة والرئاسة، موضحًا أن يوم 11 مايو 2013 يوم تفتيش الحرب الذي نفذته الفرقة التاسعة في دهشور، هو أول تفتيش حرب يحضره مدنيين (كتاب - مثقفين - مدنيين)، والذي تكلم فيه الفريق السيسي، عن أنه من الأفضل الوقوف أمام صناديق الاقتراع ساعات طويلة؛ بدلًا من نزول الجيش على عكس إرادة الشعب، وقال للإخوان: «الجيش نار لا تلعبوا معاه ولا تلعبوا بيه».
ولفت إلى أن الفريق السيسي، أكد في دهشور، أن القوات المسلحة تنحاز دائمًا للشعب، مؤكدًا أن هذا هو اليوم الذي تعرّف فيه الشعب على الفريق عبد الفتاح السيسي؛ بعدما أعلن أيضًا مهلة الـ7 أيام التي انتهت يوم 30 يونيه.
ياسر رزق وثورتي يناير ويونيه
ياسر رزق يروي شهادته عن ثورتي المصريين في 'سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص'
صدر حديثا للكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة 'أخبار اليوم'، السابق، كتاب (سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص)، والذي يتضمن رصدا دقيقا وموضوعيا لأحداث حقبة هي الأصعب في تاريخ مصر الحديث، منذ اندلاع ثورة 25 يناير، 2011، وحتى ثورة 30 يونيو، 2013، ومعلومات ومواقف يُكشف عنها للمرة الأولى ويرويها الكاتب من موقع الشاهد بحكم عمله الصحفي، وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار إبان تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد.
ويعرض الكاتب الصحفى ياسر رزق، في مؤلفه، الذي يمثل الجزء الأول من ثلاثية عن 'الجمهورية الثانية'، يعكف على وضعها والانتهاء منها، لمقدمات ومجريات ثورة يناير، معتبرا أنها أسقطت 'الجمهورية الأولى' التي قامت في يونيو 1953 إثر زوال الحكم الملكي لأسرة محمد علي، ورصد وقائع مرحلة الانتقال الأولى حين تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة الدولة التي كانت تترنح في ذلك الوقت بفعل ثورة ومتغيرات إقليمية ومخططات قوى كبرى أرادت تغيير خريطة منطقة الشرق الأوسط بحراب أبنائها.
وينتقل الكاتب - في مؤلفه، الذي يؤكد أنه ليس محاولة لكتابة تاريخ وإنما لقراءة حاضر - من لحظة التنحي ليعرض إرهاصات الحراك الشعبي الذي دفع الرئيس الراحل حسني مبارك، إلى التخلي عن الحكم، والتي يلخصها في تفاقم الأزمات المعيشية، ثم التزوير الكبير لإرادة الناخبين في انتخابات مجلس الشعب عام 2010، إلى جانب رفض الشعب والمؤسسة العسكرية، لمشروع توريث الحكم من الأب الرئيس إلى ابنه الأصغر جمال، والذي كان يتم الإعداد له وفق سياق ممنهج.
ويعرض الكاتب لسلسلة الأزمات والأخطاء وأعمال الغدر بالشعب التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية، والرئيس الأسبق محمد مرسي، والتي تسببت في نقمة شعبية واسعة على الجماعة التي أرادت تغيير هوية الشعب وتقويض كيان الأمة المصرية، على نحو أدى إلى تفاقم الاحتجاجات الشعبية ضد نظام مرسي، على نحو غير مسبوق، لا سيما بعد أعمال البلطجة والعنف التي نفذتها الجماعة، وتسببت في إراقة دماء المصريين في الشارع، بعد احتجاجات مناهضة لأفعال وتصرفات الجماعة التي مثلت انقلابا على جميع التعهدات وإهدارا لاستقلال القضاء وانتهاكا للدستور وخرقا للقوانين بالتوازي مع فشل ذريع في معالجة أبسط المشكلات والأزمات المعيشية للمصريين.
ويستعرض الكاتب - في ربط محكم وسرد سريع للأحداث - تداعيات انسداد الأفق السياسي جراء تصرفات جماعة الإخوان، وممثلها على رأس السلطة في ذلك الوقت محمد مرسي، ورفضه التام لكافة المبادرات والمخارج التي من شأنها إيجاد حلول للأزمات الخانقة التي كانت تمر بها البلاد، على نحو أدى إلى زيادة معاناة الجماهير، لا سيما مع الفشل المتلاحق لحكومة الإخوان في توفير أبسط مقومات الحياة، بعدم القدرة على توفير الخبز وانقطاع مياه الشرب والكهرباء وشُح الوقود.
ويلقي ياسر رزق، الضوء على العديد من المواقف والمشاهد المهمة، والتي كان فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إبان توليه منصب القائد العام للقوات المسلحة، ووزارة الدفاع، يُسدي النصح الأمين على مدى 10 أشهر كاملة لرئيس البلاد في ذلك الوقت محمد مرسي، في سبيل نزع فتيل الأزمات وبما يُجنب مصر المشاكل والتناحر، غير أن جماعة الإخوان، أصرت حينها على الدخول في مواجهات مع السواد الأعظم من أبناء الشعب بل وإحراق مصر، إذا اقتضى الأمر في حال تمت إزاحة جماعة الإخوان السلطة.
ياسر رزق يكشف لأول مرة سبب اعترافه بثورة 25 يناير
قال الكاتب الصحفي ياسر رزق، إن صدور كتاب سنوات الخماسين بين يناير الغضب ويونيو، الخلاص شاهد على الحقائق في هذا التوقيت بسبب قرب الذكرى 11 لثورة يناير.
وأضاف رزق، كتاب سنوات الخماسين بين يناير الغضب ويونيو، الخلاص شاهد على التاريخ يقف ضد تزوير الإخوان، للتاريخ.
ياسر رزق يكشف لأول مرة سبب اعترافه بثورة 25 يناير
وتابع أن الكتاب استغرق كتابته عامين ولم أخفي عن القراء المعلومات في كتاب سنوات الخماسين بين يناير الغضب ويونيو الخلاص.
وأكد «رزق»، أن غالبية ما يحتويه الكتاب شاهد على الأحداث، لافتا إلى أن أمريكا قادت مؤامرة لتقسيم منطقة الشرق الأوسط، قبل 2011، والقوات المسلحة، انحازت دائما لإرادة الشعب المصري، مشيرا إلى أن الفوضويون سطوا على 25 يناير، والإخوان، الإرهابيين كذلك سطوا عليها.
وكشف رزق، كواليس ما حدث قبل يناير 2011، مؤكدا أن اللواء عبدالفتاح السيسي، مدير المخابرات الحربية، وقتها أعد تقرير عن تقدير للموقف قبل يناير، وسلم تقرير تقدير للموقف للمشير طنطاوي.
وأشار إلى أن تقرير مدير المخابرات الحربية، رصد الغليان في الشارع المصري وبالتحديد في إبريل 2010، أكد اللواء عبد الفتاح السيسي، في تقريره أن هناك غليان قد يؤدي إلى ثورة.
وأوضح رزق، أن اللواء سيد مشعل، وزير الإنتاج الحربي، وقتها أكد أن المشير طنطاوي، واللواء عمر سليمان، ذهبا للرئيس الأسبق مبارك، وتحدث عن شائعة التوريث ولكن مبارك، أكد أنه لا صحة لمشروع التوريث.
وكشف رزق، أن العلاقة بين المشير طنطاوي، واللواء عمر سليمان، كانت غير ودية، وهذا لا ينتقص من قيمة الإثنين.
ياسر رزق والإخوان
ياسر رزق يكشف تفاصيل طرد السيسي للشاطر من المخابرات الحربيةكشف الصحفي ياسر رزق، تفاصيل اللقاء الذي جمع خيرت الشاطر، وسعد الكتاتني، مع وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والذي تحدث فيه الشاطر بلغة تهديد موجهة ضد القوات المسلحة.
وقال رزق، إن خيرت الشاطر، ظل يتحدث طيلة ساعة إلا ربع؛ ظل يهدد فيها الجيش، مؤكدًا أن المشير السيسي، بعد انتهاء حديثه قال له: «خلصت؟، اتفضل اشرب القهوة. شربت. اتفضل»، ليرد عليه أحمد موسى،: «طرده يعني»، مشيرًا إلى أن هذه الرواية سمعها بعد الثورة من الفريق السيسي، واللواء عباس كامل.
وأوضح أن اللواء عباس كامل، قال له أنه لم ير السيسي، بهذا الانفعال والغضب، حيث أخبرهم: «انتوا عايزين إيه من البلد؟، كرهتوا الناس في الدين»؛ حيث أن اللواء عباس كامل، على علاقة قديمة بالفريق السيسي، منذ أن كان الأخير مقدما بالقوات المسلحة.
وشدد على أنه بعد هذا اللقاء، حدث اجتماع 25 يونيو، 2013، والذي جلس فيه الفريق السيسي، مع مرسي، وتم الاتفاق عن إلقاء الأخير «حديث تهدئة»، مشيرًا إلى أنه بعد ذلك حصل مرسي، على صيغة الخطاب من الفريق التراس الذي سيلقيه بقاعة المؤتمرات القديمة في مدينة نصر، وكان رأي معاوني الفريق السيسي، عدم حضور هذا اللقاء.
وتابع الكاتب الصحفي، ياسر رزق، أن الرئيس السيسي، شدد على أنه سيذهب، وأنه مستعد لعمل أي شيء لصالح البلد، حيث سمع قادة القوات المسلحة، خطابات بذيئة في أثناء دخولهم القاعة، وأحد أكبر معاوني الفريق السيسي، أرسل قوات خاصة تكون موجودة خارجة القاعة لضمان أمن رجال القوات المسلحة.
ولفت إلى أن الإخوان، كانوا يعدون قائمة اعتقالات لمدنيين،: «قالي عنها الوزير حاتم بجاتو. شخصيات من مختلف التيارات السياسية».
وأكد أن الفريق السيسي، كان يتابع خطاب مرسي وهو مندهش؛ والذي هدد فيه مرسي المواطنين؛ ورغم ذلك استمر وأعطى مرسي، تقدير الموقف الأخير يوم 28 أو 29 يونيو 2013، والذي يقضي بأنه لا بد من أن يتم اتخاذ إجراءات، ويوم 30 حصلت الثورة، والفريق أول السيسي، قال دي حالة هجرة؛ بعدما رأى نزول المواطنين للشوارع، وهذه الأعداد كانت فوق توقعه.
جانب من لقاءات تليفزيونية للكاتب الراحل ياسر رزق