خبراء: "الذهب الأًصفر" في خطر.. التقلبات الجوية و"صدأ القمح" يضربان المحصول

زراعة 100 فدان من القمح في قنا
زراعة 100 فدان من القمح في قنا

مع فترة التقلبات المناخية التي تشهدها مصر حالياً، هناك الكثير من المحاصيل الزراعية تواجه مشكلات، ولعل أبرزها القمح يكون عرضة للإصابة بآفة 'الصدأ' وهو أحد الأمراض التى تصيب محصول القمح نتيجة برودة وأمطار ونشاط كثيف للرياح مع طول فترة الليل، وهو ما حذر منه نقيب الفلاحين حسين أبوصدام.

صدأ الأقماح

وقال الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، إن مرض الصدأ من الأمراض المنتشرة في الأقماح وتؤدي إلى قلة الإنتاجية، والخطر الأكبر يكمن في تأثر أصناف القمح التي تعد من أعظم أرصدة مصر الاستراتيجية في المجال الزراعي.

وأضاف في تصريحه لـ 'أهل مصر': 'تأثر أنواع مختلفة من القمح في مصر خطير جدا، هذه الأصناف كلفت الدولة ملايين الجنيهات، وسنوات من البحث العلمي الفريد الذي لا يمكن تعويضه'.

وطالب الفلاحين بضرورة اتباع إرشادات وزارة الزراعة بشأن المحصول والتغيرات الجوية والري وحتى لا يتم إهدار المحصول، موضحًا عندما يتم الاكتشاف مبكرًا يكون الضرر أخف.

وأشار إلى إنه تم إطلاق الحملة القومية لمحصول القمح بجميع المحافظات قبل انطلاق زراعة المحصول بهدف زيادة الإنتاجية، وذلك من خلال توفير الأصناف المقاومة للأمراض وإعداد خريطة صنفية لزراعة المحاصيل ونشر المدارس الحقلية التي تضم جميع تخصصات مركز البحوث الزراعية المعنية بمحصول القمح، وذلك في إطار الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحصول الاستراتيجي الأول، وتجنب أي خسائر.

تقليل مستوى الفاقد

وفي السياق ذاته، كشف الدكتور رضا محمد علي، رئيس الحملة القومية للقمح بوزارة الزراعة، إن المساحات المزروعة من القمح وصلت إلى 3.4 مليون فدان هذا العام، بزيادة عن العام الماضي بحوالي 200 ألف فدان، مشيرًا إلى أن ذلك ينعكس على المحصول المتوقع، والذي يبلغ حوالي 10 إلى 10.5 مليون طن قمح.

وشدد رئيس الحملة القومية للقمح بوزارة الزراعة، على ضرورة المراقبة المتواصلة والجيدة من منتصف شهر يناير والتوعية والتحذير من خطورة المرض من أجل حماية المزارعين وللحد من تطور الإصابة وتقليل مستوى الفاقد إلى أقل مستوى ممكن.

وأكد أن الاكتشاف المبكر للمرض والتحرك الفوري للحد من حدوث ضرر كبير في إنتاج القمح فكلما تم اكتشاف الإصابة في بدايتها كلما كانت المكافحة أكثر فاعلية ويجب استخدام المبيدات الموصى بها من قبل الوزارة واتباع تعليمات عملية الرش، مع إضافة مادة ناشرة لاصقة لإثبات المبيد على الأوراق ولزيادة كفاءة عملية الرش.

وحذر من جدوى استخدام المبيدات الفطرية إذا انتشرت الإصابة بشكل وبائي لأنها لا تقضي على الفطر بشكل كاملة مهما كانت الظروف.

وجدير بالذكر أن أعلنت وزارة الزراعة، واستصلاح الأراضي، عن توفير نحو 22 صنف من تقاوي الأقماح تناسب مختلف الأجواء المصرية وذات انتاجية عالية ومقاومة للأمراض كما اهتمت الدولة بإنشاء الصوامع الحديثة لتقليص نسبة الفاقد من الأقماح من طرق التخزين التقليدية القديمة وإدخال أحدث الآلات والمعدات لزراعة وحصاد الأقماح الذي يحل موعد حصاده في شهر أبريل المقبل.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً