أكد الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، أن مصر أكدت خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الإقليمي للفاو ضرورة توحيد جهود المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة لمواجهة التغيرات المناخية حتى تؤتي ثمارها وهو الأمر الذي يتسق مع مبادرة يدا بيد التي أطلقها مدير عام المنظمة عام ٢٠١٩ وذلك بهدف رفع مستوى معيشة الفرد بالدول النامية من ١.٩ دولار في اليوم إلى ٧ دولار في اليوم إلا أن انتشار جائحة كورونا قد أدى إلى توقف المشروعات التنموية سواء لمنظمة الأغذية والزراعة وغيرها من المنظمات الدولية نتيجة توجيه الموارد لمواجهة هذا المرض الخطير الأمر الذي قد يرى معه إعادة النظر في أحياء تلك المبادرة وذلك بعد مراعاة الأوضاع الحالية والمتعلقة بانتشار جائحة كورونا.
هذا وقد أناب السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، لحضور الحدث الجانبي للاجتماع الوزاري الخاص بالمناخ والذي انعقد اليوم على هامش المؤتمر الإقليمي ٣٦ لدول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا المنعقد بالعاصمة العراقية بغداد، فضلا عن حضور الإعلان الوزاري الخاص بتوصيات هذا المؤتمر الإقليمي في دورته السادسة والثلاثون.
وأشار موسى إلى أن الدول المشاركة أعربت عن تقديرها لدولة العراق الشقيق على التنظيم الجيد لهذا الحدث الهام والذي يعد فرصة لدول الإقليم للتشاور حول القضايا المشتركة والمتعلقة بالزراعة والمناخ في ظل ما تعانيه دول العالم اليوم من تحديات.
وأضاف المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، أن المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة الفاو "د. شو دينيو"، قد أعرب عن سعادته، لاستضافة مصر مؤتمر قمة المناخ cop 27 بنهاية هذا العام وكذا استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة النسخة رقم ٢٨ من المؤتمر بالعام القادم لافتا إلى أن ذلك يعد حدثا تاريخيا في لدول المنطقة وفرصة للتعاون من أجل مجابهة التغيرات المناخية والظروف غير المواتية وتبادل قصص النجاح ونشر ونقل المعرفة بين دول الإقليم.
وأشار موسى إلى أن الوزراء المشاركون بالمؤتمر، قد أقروا الأولويات الإقليمية الأربعة لبرنامج منظمة الأغذية والزراعة الفاو من ٢٠٢٢ وحتى ٢٠٣١. الأربعة والتي تركز على إنشاء سلاسل قيمة شاملة وتوليد فرص عمل لشباب الأرياف، وتعزيز الأمن الغذائي والأنماط الغذائية الصحية للجميع عن طريق التجارة، وسلامة الأغذية، وبذل المزيد من الجهود للحد من فقدان الأغذية وهدرها، وتخضير الممارسات الزراعية لضمان الاستدامة البيئية، وبناء القدرة على الصمود في وجه الصدمات والضغوط المتعددة، لافتا إلى أن الأولويات الإقليمية الأربعة تشدد على قضايا هامة من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لدول الإقليم من بينها دعم التحول الريفي الشامل لتمكين الشباب والنساء، وتحقيق الأمن الغذائي، ومعالجة سوء التغذية، وتشجيع حركة التجارة بين الدول، فضلا عن قضايا التغيرات المناخية وندرة المياه والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وبناء القدرة على الصمود وإدارة المخاطر.
وتابع موسى، أن المشاركون في المؤتمر أعربوا عن ترحيبهم بالمبادرات الجماعية التي أطلقتها المنظمة ومنها مبادرة يد بيد، فضلا عن التأكيد على تحويل النظم الزراعية والغذائية إلى نظم مستدامة، واتباع استراتيجيات متكاملة للتحول الريفي الشامل لتعزيز فرص العمل اللائق في الريف خاصة بالنسبة للشباب والنساء، بالإضافة إلى تعميم الزراعة الإيكولوجية والممارسات الزراعية المستدامة وغيرها من الأنظمة المبتكرة في الزراعة والتركيز على الزراعة الذكية وإيجاد الحلول المبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية والمحافظة على الموارد الطبيعية.
وأضاف موسى أنه تم التأكيد على اتباع نهج شامل وتوحيد الجهود وتعزيز الاستثمارات في قطاع الزراعة بما في ذلك خلق آليات مبتكرة للتمويل والتأكيد على اتباع نظم الزراعية وغذائية مستدامة، مع التزام الدول الأعضاء مع منظمة الفاو بمواصلة تطوير التعاون الإقليمي من أجل التصدي للتحديات المشتركة، والاتفاق على إنشاء صندوق أمانة إقليمي لإدارة الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود تحت مظلة منظمة الأغذية والزراعة.
وكان السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قد شارك في فعاليات الاجتماع الوزاري الإقليمي لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لمنطقة الشرق الأدنى والذي عقد في العاصمة العراقية بغداد، بمشاركة عدد من الوزراء والخبراء من الدول الأعضاء في المنظمة، كما استعرض القصير أمام الاجتماع الجهود التي تبذلها الدولة المصرية من أجل تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.