أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، أن تعميق التصنيع المحلي للمنتج المصري يأتي على رأس أولويات خطة عمل الحكومة المصرية، خاصة وأن قطاع الصناعة يمثل القاطرة الرئيسية للاقتصاد القومي من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وكذا دوره في توفير فرص العمل.
وأشارت في هذا الإطار إلى الـ 100 إجراء المقترحة لتحفيز قطاع الصناعة والتي جاءت تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تستهدف تلبية احتياجات السوق المحلي، إلى جانب زيادة الصادرات المصرية للأسواق العالمية وفقًا لخطة ممنهجة ترتكز على رواج المنتج المصري بتلك الأسواق، اعتمادا على زيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية.وأشارت إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلف بتشكيل لجنة تضم 17 وزارة وجهة مختلفة برئاسة وزارة التجارة والصناعة بهدف التنسيق لتنفيذ مجموعة 100 إجراء مقترح لتحفيز الصناعة، وذلك في ضوء التوصيات الصادرة عن اللجنة المشكلة لدراسة معوقات الصناعة وتحديد الخطوات الأولية التي يمكن البدء بها في هذا الملف.
وقالت جامع إنه تم تقسيم الإجراءات المشار إليها بحسب المدة الزمنية المطلوبة لتنفيذها، حيث تم حتى الآن الانتهاء من 61 إجراء تتضمن 44 إجراء قصير المدى و16 إجراء متوسط المدى وإجراء طويل المدى، وجاري العمل لإنجاز 39 إجراء منها 3 إجراءات قصيرة المدى و19 إجراء متوسط المدى و17 إجراء طويل المدى، مشيرةً إلى أنه تم إعداد بيان بالتوزيع النوعي للإجراءات على نحو 18 جهة معنية.
جاء ذلك خلال البيان الذي ألقته الوزيرة أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، حول رؤية وخطة عمل الوزارة لتعميق التصنيع المحلي وزيادة معدلات التصدير، وذلك بِنَاءَا على طلب المناقشة العامة المقدم من النائب محمد حلاوة، وقد ترأس الجلسة المستشار بهاء الدين أبو شقة، وكيل أول مجلس الشيوخ، وشارك في الجلسة المستشار علاء الدين فؤاد وزير شئون المجالس النيابية إلى جانب اللواء مهندس محمد الزلط رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية والمهندس محمد عبد الكريم المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة.
وأوضحت جامع أن الـ100 إجراء تحفيزي للصناعة تتضمن تعزيز عمليات الرقابة على المنشآت الصناعية، وقيام الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الالتزام بأحدث معايير الصحة والسلامة المهنية المتبعة، وتوسيع قاعدة المنتجات المستفيدة من برامج تنمية الصادرات لتشمل عدد من المنتجات الجديدة من بينها صادرات صناعة السيارات، وصادرات الصناعات المغذية للأجهزة الإلكترونية والكهربائية والمنزلية، بالإضافة إلى تبسيط إجراءات الحصول على وحدات بالمجمعات الصناعية الجديدة التي تم طرحها، ومراجعة آليات تطبيق قانون تيسير إجراءات الحصول على الموافقات والتراخيص الصناعية، وتفعيل قانون الاستثمار فيما يتعلق بحوافز الرد الضريبي والمناطق الحرة، إلى جانب تفعيل قانون تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
ولفتت إلى أن الإجراءات تضمنت أيضاً تفعيل دور برامج مركز تحديث الصناعة، حيث تم التنسيق مع عدد من الجهات الدولية للاستفادة من برامجها التنموية، وكان من أهم شركاء التنمية منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو، وكذا إرجاء تطبيق الضريبة العقارية علي المصانع لحين تحديد قائمة القطاعات الصناعية ذات الأولوية التي يمكن أن تتحمل الدولة الضريبة بالنيابة عنها، فضلاً عن الإسراع من عمليات رد الضرائب الخاصة ببعض الشركات مثل ضريبة القيمة المضافة، وبعض الأنظمة الجمركية الخاصة مثل الدروباك