أكدت وزارة الأوقاف أن دورها الرئيسى هو عمارة بيوت الله (عز وجل) مبنى ومعنى، ونشر الفكر الوسطى الرشيد، والعمل على تنمية مال الوقف وحسن استثماره وإنفاق عوائده وفق شروط الواقفين.
وأشارت وزارة الأوقاف فى بيان لها اليوم الإثنين، إلى أنه من هذا المنطلق فإنها تبذل أقصى طاقتها لتحقيق هذه الأهداف، وبما أن شهر رمضان هو شهر الخير واليمن والبركة، فإن وزارة الأوقاف شكلت غرفة عمليات برئاسة رئيس القطاع الدينى لمتابعة استعدادات الوزارة لاستقبال الشهر الكريم من خلال صيانة المساجد وتجديد فرشها، وعمل حملات النظافة والتعقيم، مع تكثيفها قبل حلول الشهر الكريم، إضافة إلى إعداد العديد من البرامج الدعوية من تلاوات، وابتهالات، وبرامج علمية، وخواطر دعوية، وفتاوى رمضانية، فضلا عن مضاعفة أعمال البر وخدمة المجتمع فى هذا الشهر الفضيل من خلال صكوك الإطعام وغيرها.
وأوضحت الأوقاف أن كل ذلك يتم مع مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعى وجميع الضوابط التى حددتها اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية بمجلس الوزراء الموقر، مبنية على الرأى العلمى الطبى.
وأكدت الوزارة أن الرأى الدينى فيما يتصل بالأمور المتعلقة بالطب يتبع الرأى الطبى ويبنى عليه ولا يسبقه، من باب قوله تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، وطالما أكد أهل الطب على أهمية الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعى فنحن معهم ومن خلفهم ونؤكد على الالتزام بما يؤكدون عليه من باب ما قررناه أن الساجد قبل المساجد، وأن الذى أمرنا بعمارة المساجد هو الذى أمرنا باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للحفاظ على النفس الإنسانية.
وتابعت أنه فى إطار التوازن والوسطية التى انتهجتها الدولة المصرية منهجا وخطا ثابتا فى جميع أمورها بما فى ذلك التعامل مع آثار وتداعيات انتشار فيروس كورونا، فإننا سلكنا هذا المسلك الوسطى فى كل أمورنا وخصوصا عمل المساجد فى شهر رمضان العام الماضى، وسنسلكه بإذن الله تعالى فى شهر رمضان هذا العام، وبذات ضوابط العام الماضى من إقامة الصلوات وخطبة الجمعة على النحو القائم الآن والذى تم فى العام الماضى، وصلاة القيام "التراويح" على النحو الذى تمت به فى العام الماضى بذات إجراءات التباعد والتخفيف، بحيث تكون مدة صلاة القيام فى حدود نصف ساعة بعد صلاة العشاء مباشرة.
وفيما يتصل بمصليات السيدات فيتم تنظيم العمل بها كما يتم تنظيم العمل فى المساجد من حيث الالتزام بالإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعى، وقد تم توجيه جميع المديريات بأنه لا مانع من فتح مصليات السيدات متى توفرت من تشرف على تطبيق إجراءات التباعد بها بمعرفة إدارة الأوقاف التابع لها المسجد سواء أكانت واعظة معينة، أم واعظة متطوعة، أم معلمة، أم غيرها، ممن تعتمدهن إدارة الأوقاف التابع لها المسجد للإشراف على مصلى السيدات به، وتوجهها بخطاب مكتوب إليه، وذلك للإشراف على الالتزام بإجراءات التباعد.
وذلك مع الاستمرار بالسماح بصلاة الجنازة بالمساجد الكبرى والجامعة التى تقام بها الجمعة على النحو المعمول به الآن، مع الالتزام فيها بإجراءات التباعد وأفضلية أن تكون فى الأماكن المفتوحة بالمساجد متى توفر ذلك.